كشفت نتائج تحليل الحمض النووي لجثة فتاة، عثر عليها بحر الأسبوع الماضي بمكان خلاء بمنطقة ويسلان بمدينة فاس، على أنها تعود إلى فتاة تدعى فردوس، التي كانت تبلغ من العمر 23 ربيعا والتي كانت قد اختفت من بيت عائلتها قبل قرابة الشهر. وحسب قريبة من الضحية تحدثت لهسبريس، فإن الهالكة يتيمة الأب والوحيدة لأمها خرجت من بيت أسرتها الكائن بحي لابيطا الدكارات ولم تعد إليه لتختفي في ظروف غامضة قبل العثور على جثتها بمنطقة غير مأهولة وهي تحمل آثار اعتداء، حيث انتظرت عائلتها إخضاع الجثة للتحاليل التي جاءت إيجابية وأكدت أنها تعود إلى الشابة المفقودة. وكانت والدة الضحية وأقرباؤها قد بحثوا عنها بجميع الوسائل علهم يقتفون أثرا لها دون جدوى، قبل إخبارهم من لدن المصالح الأمنية بخبر العثور على جثة شابة مجهولة الهوية وعليهم انتظار إخضاعها للتشريح الطبي ولتحليل الحمض النووي؛ حتى يتسنى التأكد ما إذا كانت الجثة تعود إلى قريبتهم المفقودة أم لا. وتسابق المصالح الأمنية بفاس الزمن لفك لغز هذا الحادث الذي يعيد إلى الأذهان حادثا مماثلا وقع كذلك قبل شهر؛ وهو حادث العثور على جثة فتاة أخرى مجهولة الهوية مقطعة الأوصال بمنزل مهجور قرب واد المهراز، غير بعيد عن المنطقة ذاتها التي عثر فيها على جثة الضحية فردوس.