كشفت المعطيات الجديدة التي وصل إليها المحققون في القضية التي هزت ضواحي مدينة فاس يوم الجمعة الأخير، عقب العثور على جثة فتاة مقطوعة الرأس، بأن الضحية تبلغ من العمر 22 سنة، وتنحدر من حي النرجس بمقاطعة سايس بمدينة فاس، إذ غابت عن منزل عائلتها منتصف الأسبوع الماضي، قبل أن يعثر عليها بعض المارة بالضواحي على بعد 28 كيلومترا من العاصمة العلمية في اتجاه مدينة تازة. وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر قريبة من الموضوع، بأن عناصر الدرك والشرطة، استنفروا جهودهم للوصول إلى المتهمين، والذين قاموا بتشويه جثة الفتاة وذبحها من الوريد إلى الوريد وفصل رأسها عن الجثة وتغليفهما بكيس من "البلاستيك، قبل إلقائهما بقارعة الطريق بقرية "تابودة" على بعد 28 كيلومترا عن مدينة فاس. وأضافت نفس المصادر بأن عناصر فرقة الشرطة العلمية، رفعت البصمات من على جثة الفتاة، كما أخذوا عينات من الحمض النووي من فوق ملابس الضحية وخصلات شعرها، وكذا الخدوش والجروح التي أصيبت بها في أنحاء مختلفة من جسدها، حيث يُعول المحققون على نتائج التحليلات المخبرية للعينات، التي وجهت إلى المختبر العلمي للشرطة القضائية بالدار البيضاء، لأجل إجراء المطابقات التقنية الضرورية، في أفق تحديد هوية الشخص أو الأشخاص الذين وراء هذه الجريمة البشعة. هذا وخلف الحادث هلعا وخوفا بين فتيات مدينة فاس وأهاليهن، بعد أن عاشت العاصمة العلمية قبل عام من الآن حادثا مشابها، راحت ضحيته فتاة تبلغ من العمر 25 سنة، كانت تعمل قيد حياتها بمركز للنداء تابع لشركة فرنسية بمدينة فاس، عثر على جثتها هي الأخرى مقطعة إلى أجزاء داخل كيس بالقرب من فندق مصنف محاذٍ لغابة بمنطقة "ظهر المهراز" بفاس. وما زاد من قلق وتخوف أهل فاس وبناتهن، أن الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها عاملة مركز النداء بفاس، لم ينجح المحققون حتى الآن، رغم بعد مرور سنة ونصف سنة، في فك لغزها ووضع يدهم على المتهمين، حيث ما تزال الجريمة منسوبة إلى مجهولين، وهو ما تتخوف منه عائلة الشابة التي فصل رأسها عن جثتها منتصف الأسبوع الماضي.