تطورات جديدة شهدتها جريمة القتل التي راح ضحيتها أم لخمسة أبناء، عندما قامت سيدة بقتلها وفصل رأسها عن جسدها في منطقة مشلاوة ضواحي مدينة طنجة الأسبوع الماضي. يوم السبت، عثر مواطنون على يد مقطوعة مرمية على جنبات طريق لا تبعد كثيرا عن المكان الذي وجد به الجسد والرأس، ملفولة داخل كيس بلاستيكي دون أن تبدو عليها آثار للتعفن أو التحلل. إثر ذلك، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، مرفوقة بعناصر من الفرقة العلمية التابعة لها، التي عملت على نقل اليد إلى المختبر، ليتبين أنها تعود للضحية (عائشة.ز)، وهي من الأطراف (اليد والرجل) التي كانت مفقودة. وكانت عناصر الدرك الملكي قد عثرت على جسد ورأس الضحية، بمجرى مائي تحت قنطرة القطار بمنطقة مشلاوة (حوالي 10 كلمترات شمال طنجة)، وعثرت بعد ذلك على يد ورجل بحفرة بنفس المنطقة، فيما تعذر عليها العثور على باقي أطراف الهالكة، رغم عملية المسح التي قامت بها للمنطقة مستعينة بالكلاب المدربة. العثور على هذه اليد خلق نوعا من الارتباك حتى لدى المحققين التابعين للدرك الملكي، عندما تبين أن هذه اليد «زهرية»، وهي ما يؤكد التصريحات التي أدلت بها أسرة الضحية، عندما قالوا للمحققين إن أمهم اختطفت وقتلت بهذه الطريقة من أجل انتزاع يدها لاستعمالها في أعمال السحر والشعوذة. بيد أن المحققين الذين لم يعثروا في تلك الأثناء على هذه اليد، بدوا مقتنعين باعترافات المتهمة التي أكدت أن نزاع بينها وبين الضحية أفضى إلى هذه الجريمة، لكن بشاعتها وتقطيع الجثة بذلك الشكل ترك علامات استفهام كبيرة حول اعترافات المتهمة ما إذا كانت حقيقية أم لا. وعاد المحققون لفتح ملف هذه الجريمة للمرة الثانية، ذلك أن العثور على اليد مرمية بالطريق العام داخل كيس بلاسيتيكي يؤكد أن هناك متورطين آخرين في هذه الجريمة، وهم من قاموا بالتخلص من اليد، التي لم يعثر عليها داخل منزل المتهمة التي تعرض لتفتيش دقيق من قبل عناصر الدرك. هذا، وكانت مصالح الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بطنجة قد أعادت، يوم الأحد الماضي، تمثيل وقائع هذه الجريمة التي راحت ضحيتها سيدة متزوجة وأم لخمسة أبناء، حيث قامت المتهمة، التي تبلغ من العمر 50 سنة، بتشخيص فصول هذه الجريمة، بدم بارد ودون أي ارتباك، وذلك بحضور أبناء الهالكة وعدد من أفراد أسرتها، بالإضافة إلى سكان الحي والمناطق المجاورة، الذين حجوا لمتابعة الحدث.