حذر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من تحول المغرب إلى لبنان جديد تتنازعه الطوائف والملل والنحل في حال تبني مفهوم للهوية في الدستور مناقض للمرجعية الإسلامية. ونسبت صحيفة "الصباح"، يوم الثلاثاء 14 يونيو، لبنكيران قوله أن ما يتم تداوله حول فسح المجال أمام الاعتراف الدستوري بديانات أخرى غير الإسلام من شأنه أن يوقظ الفتنة في المغرب وجعله يحترق، خاصة، إذا نهض المؤمنون بالمرجعية الإسلامية من أئمة وعلماء، يقول بنكيران. وأردف بنكيران قائلا "إذا أرادوا العلمانية فمرحبا، لكن شرط أن يتم التراجع عن الدولة الإسلامية في الدستور فيكون موقفهم واضحا". وأرجع بنكيران المسار الذي يأخذه الدستور في الجانب الهوياتي، إلى ضغوطات خارجية، موضحا، ان المشكل لا يكمن في حرية المعتقد، الذي يضمنه الدستور الحالي، لكن الأمر، برأيه، قد يتحول إلى المجاهرة بممارسات مخالفة للإسلام، مثل الإفطار في رمضان. أما بخصوص تضمين المكون العبري في الهوية المغربية، فيعتبر بنكيران ان الأمر "مشوش" لان المغاربة اليهود لم يطالبوا، على حد قوله، بالأمر، مستدلا في ذلك بتصريحات شمعون ليفي، مدير مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، حين اعتبر ان المغاربة اليهود لا مطالب دستورية لهم. هذا ويعارض بنكيران فكرة الاعتراف الدستوري للمغاربة بالحق في اعتناق أديان أخرى، أو المجاهرة بذلك علنا لأن ذلك سيفرض السماح لمعتنقي الأديان الأخرى من المغاربة ببناء الكنائس والمعابد... في ظل، ما يدعوه الهشاشة الاقتصادية وعدم التكافؤ الاقتصادي، لشرائح اجتماعية عديدة داخل المجتمع، وهو ما من شأنه أن يفتح مصير البلاد على المجهول.