أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش العثور على ما يزيد عن 300 جثة في مقبرة جماعية حفرها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب(داعش)، واكتشفتها قوات الأمن العراقية جنوبي مدينة الموصل بشمالي العراق مطلع الشهر الجاري. وذكرت المنظمة التي زارت المنطقة وأجرت عملية توثيق رسمي في بيان أن العدد الإجمالي ربما يتجاوز 300 جثة، مشيرة إلى أن أغلبها يعود إلى عناصر من الشرطة تم إعدامهم خارج نطاق القانون بواسطة (داعش). وكان قائد قوات الشرطة الاتحادية رائد جودت قد صرح في الثامن من نونبر الجاري، إنهم يجرون تحقيقا بشأن المقبرة التي تم العثور عليها في قرية حمام العليل التي تبعد نحو 30 كلم جنوبي الموصل، مشيرا إلى أن أغلب الجثث تعود إلى عناصر سابقة في الأجهزة الأمنية. وذكر شهود عيان بحسب ما أوردت "هيومن رايتس ووتش" أن (داعش) قتل في أكتوبر الماضي مئات من عناصر الشرطة الذين كان يحتجزهم كأسرى. وقال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط في رايتس ووتش: "هذا دليل آخر على ارتكاب داعش عمليات قتل جماعي مروعة لعناصر أمن سابقين في الموصل والأماكن المجاورة". وفي 12 نونبر، زارت رايتس ووتش موقع المقبرة الجماعية التي تحتل مساحة تقدر بطول 100 متر وعرض 50 متر على مشارف حمام العليل، في موقع تدريب عسكري عراقي. وكانت وحدات أمنية وعسكرية قد تمكنت من استعادة السيطرة على القرية في الخامس من نونبر؛ في إطار عملية عسكرية تستهدف طرد (داعش) من الموصل والأراضي التي لا يزال يسيطر عليها في محافظة نينوى. يذكر أن العملية انطلقت في 17 أكتوبر الماضي بواسطة القوات العراقية والكردية المعروفة باسم "البيشمركة".