على هامش لقاء عقده الحزب الليبرالي لمحافظة كيبيك، اجتمع الوزير الأول الكيبيكي فيليب كوييار لقاء مع بعض الصحافيين المغاربة والفاعلين الجمعويين، تطرّق فيه إلى عدد من المواضيع التي تهم العلاقات بين المغرب وكيبيك. وتوجّه كوييار، الذي كان مرفوقا في هذا اللقاء بعدد من المسؤولين في حكومته، بالتحية إلى كل أفراد الجالية المغربية المقيمة بكيبيك البالغ عددهم حوالي 100 شخص، والذين يسهمون في النسيج الاقتصادي للمحافظة ويغنونها بابتكاراتهم وطاقاتهم، يقول الوزير الأول الكيبيكي. وذكر كوييار أن اللقاء يأتي ليلة سفره إلى المغرب للمشاركة في فعاليات "كوب 22"، وانتهز الفرصة لتقديم التحية إلى المغرب، الذي قبل التحدي الكامن في تنظيم تظاهرة دولية من الحجم الكبير، مشيرا إلى أن وزيرة البيئة المغربية أكدت له، خلال لقاء جمعه بها في نيويورك، أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح بيئيا. وقال الوزير الأول لمحافظة كيبيك، في معرض حديثه خلال اللقاء ذاته، "إذا كان لقاء باريس حول المناخ لقاء القرارات فإن لقاء مراكش هو لقاء لتفعيل هاته القرارات، وتنزيلها على أرض الواقع. وفي هذا الشأن أرى أن المغرب وملك المغرب عازمان كل العزم على المضي قدما في هذا الاتجاه". وتعدّ هذه الزيارة التي يقوم فيليب كوييار إلى المغرب هي الأولى من نوعها لهذا المسؤول، وهي "مناسبة للقاء المسؤولين المغاربة على أعلى مستوى ممكن للحديث معهم، بالإضافة إلى موضوع المناخ، عن القضايا الاقتصادية التي نود تطويرها بين كيبيك والمغرب"، يقول كوييار. وفي موضوع الأمن الدولي، أشاد الوزير الأول الكيبيكي بالدور المهم الذي يلعبه المغرب في محاربة الإرهاب. كما أشاد بالخطاب الملكي الذي فصّل فيه الملك محمد السادس بين الدين الإسلامي وبين السلوكيات الإرهابية التي تعتمدها بعض الجماعات باسم الدين الإسلامي، وأعرب كوييار عن دعمه للمغرب في هذا الباب. ومن بين المواضيع المهمة التي من المقرر أن يتطرق إليها كوييار مع المسؤولين المغاربة موضوع الاعتراف بالكفاءات المهنية، وهو موضوع يعدّ بمثابة التحدي الأكبر للكفاءات المغربية التي تحط الرحال بكيبيك، فتعترضها معضلة عدم الاعتراف بشواهدها وبتجاربها المهنية بالمغرب. كما يعزم كوييار التطرق مع المسؤولين المغاربة إلى إمكانية فتح تمثيلية لمحافظة كيبيك بالمغرب لتكون همزة وصل مع منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا، في الوقت الذي اعتمدت فيه المحافظة ذاتها تمثيليات لها بالخارج، ومن بينها واحدة بمدينة دكار بالسينغال. وختم فيليب كوييار كلمته في اللقاء قائلا: "أنا متفائل بزيارتي الأولى هاته إلى المغرب، وأعقد عليها أملا لتوطيد العلاقات المغربية الكيبيكية". وفتح الوزير الأول الكيبيكي حوارا مباشرا مع صحافيين مغاربة، حيث جرى تناول مواضيع مختلفة كان أهمها تقديم أعضاء من الحزب الليبرالي من أصول مغربية في الانتخابات المقبلة للترشح في نقط انتخابية مهمة، وكذا التعاون الكيبيكي المغربي في مختلف المجالات.