هيمنت روح محسن فكري، "سمّاك الحسيمة" الذي قضى سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات أواخر أكتوبر المنصرم، على فعاليات اليوم الوطني للجودة، الذي احتضنه مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وبعدما وقف المشاركون في الموعد، الذي انطلق تحت شعار: "الجودة في خدمة التنمية المستدامة"، لتلاوة "الفاتحة" ترحما على روح الفقيد، انخرط الحاضرون في برنامج اللقاء، ومنهم رؤساء إدارات ومصالح عمومية، وعدد من ممثلي التعاونيات والجمعيات المهنية والمنتسبين، والمقاولات العاملة بالإقليم. علي الفارسي، مدير فرعية الحسيمة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة-تطوان–الحسيمة، اعتبر في مداخلة له أن الاهتمام بقضية "الجودة" يتماشى وتطلعات البلاد إلى تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة، "مع الحرص على حسن تدبير الطاقات والثروات الوطنية"، فيما أورد أن غرفة الجهة تقف على مواكبة الإجراءات التي تهم تجارا وصناعا وخدماتيين "لتطوير مقاولاتهم وتقوية مردودية مشاريعهم". من جهتها يسمينة الفارسي، ممثلة الفدرالية الوطنية للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وفي عرض بصري، سلطت الأضواء على بعض الممارسات التي تؤثر بشكل سلبي على الموارد والمناخ، باعتبارهما "مفتاحا للتنمية المستدامة لكل شعوب العالم"، مشددة على ضرورة الحفاظ على البيئة "عبر ترسيخها كثقافة وليس التزاما فقط". وتوجهت مداخلات المشاركين في الندوة صوب تطور التعاونيات والقفزة النوعية التي حققتها في تصنيع منتجاتها وفق معايير وشروط معتمدة، خاصة وأن القانون الجديد يمنحها صفة "المقاولة"، إلى جانب أثر إدارة "الجودة الشاملة" على التنمية المستدامة في المؤسسات العمومية، فيما تم استعراض نبذة عن مشروع "الأكياس البديلة للأكياس البلاستيكية" النموذجي الذي تمثله تعاونية "الإخلاص".