تفاعل صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر المناخ المنعقد بمراكش، مع حضور ممثل إسرائيل في المفاوضات الأممية بشأن المناخ، الذي أثار العديد من ردود الفعل في الساحة الحقوقية المغربية. مزوار اختار أن يكون دبلوماسيا في تعليقه على الموضوع، من خلال الإشارة إلى أن "المغرب يحتضن مؤتمر المناخ على أرضه، لكن بإشراف من الأممالمتحدة التي تسعى إلى إشراك جل الأطراف من أجل إيجاد حلول لما تعانيه الكرة الأرضيّة من مشاكل بيئة، خاصة أن مخاطر التغيرات المناخية لا تهدد منطقة دون أخرى، بل تعد إشكالا يهدد مستقبل الجميع"، على حد قوله. واستطرد المتحدث ذاته بالتأكيد على أن "المغرب من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني، ويدين كل الجرائم الإنسانية المرتكبة في حقه"، وأضاف: "الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، ما يعني أن قضية الفلسطينية تهم المغرب ملكا وشعبا". "من يحاول الركوب على حضور إسرائيل في COP22 عليه استحضار السياق الذي تحضر فيه، فالمغرب خاضع لقوانين الأممالمتحدة التي تسعى إلى إدماج كل الأطراف، وهو موضوع لا تدخل فيه حسابات سياسية أو دبلوماسية"، يضيف مزوار. وأكد المسؤول ذاته، في ندوة صحافية خصصت للوقوف على مشاورات اليوم الثاني من مؤتمر المناخ، أن "الأعمال متواصلة بشكل جيد، والمشاورات مستمرة بروح ملؤها الرغبة في العمل والتفاني فيه من أجل الالتزام بما يسعى إليه المؤتمر، خاصة تنزيل ما تضمنه ميثاق باريس"، وفق تعبيره.