شدد صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر "كوب 22"، على أن موعد مراكش سيكون لتفعيل ما جاء به "اتفاق باريس"، خاصة أن العديد من البلدان تعاني بفعل التغيرات المناخية. وأكد مزوار، في كلمة له في اللقاء الافتتاحي لمؤتمر الأطراف الذي تحتضنه المدينة الحمراء ما بين 7 و18 نونبر الجاري، على أن "الضمير يسائلنا جميعا لإيجاد حلول ملموسة كي لا نخيب انتظارات البلدان التي تعاني بفعل تغير المناخ، وبالتالي فالموعد المناخي العالمي الذي تحتضنه مراكش يحث الجميع على أن يكون في مستوى الالتزامات، وبرغبة طموحة لاتخاذ إجراءات ملموسة"، وفق تعبيره. وبحضور العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية البارزة نوه مزوار بالدور الذي لعبته فرنسا خلال رئاسة المؤتمر السابق، مردفا بأن "قمة باريسومراكش قمتان من أجل المستقبل، إذ إن باريس قدمت اتفاقًا ملزما لكافة الأطراف، ومراكش ستواصل على النسق نفسه لتفعيل ما جاء به "كوب 21"، بكل شفافية، من خلال تثمين المكتسبات والإنجازات والتحفيز على مزيد من الإجراءات الملموسة"، على حد تعبيره. أما سيغولين رويال، وزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة "كوب 21"، والتي افتتحت أولى لقاءات "كوب 22"، فدعت إلى إيجاد حلول للمشاكل المناخية التي يعرفها العالم، قبل أن تربط لقاء المغرب بالقارة التي يتواجد فيها، موضحة أن "كوب 22 هي كوب أفريقيا"، "خاصة أن القارة السمراء أكثر المناطق معاناة بفعل التغيرات البيئية التي تحصد في كل سنة العديد من الوفايات"، بحسبها. وأردفت المسؤولة الفرنسية ذاتها بأن "ارتفاع ساكنة إفريقيا إلى مليارين بحلول 2050 يجعل من الضروري التعجيل باتخاذ إجراءات ملموسة للحد من مخاطر التغيرات المناخية"، مستطردة بأن "اللقاء الذي سيجمع ما بين قادة الدول الإفريقية يوم 16 نونبر على هامش المؤتمر، بدعوة من المغرب، معقودة عليه العديد من الآمال للخروج بحلول ملموسة للقارة السمراء". ولم يفوت العربي بلقاضي، رئيس بلدية مراكش، الفرصة دون الترحيب بالضيوف الذين توافدوا على عاصمة النخيل، معربا عن أمله كذلك في أن تتمكن مراكش من المساهمة في إيجاد حلول واقعية لأجل حياة مشتركة.