من الريف أطل بإبداعاته، وفرض نفسه في عالم الأزياء بالمغرب، وخطى خطوات ثابتة نحو العالمية بتصاميم تمزج بين الأناقة والهوية المغربية. بعد أزيد من 15 سنة في هذا العالم، استطاع حسن بوشيخي بهذا المزيج أن يجعل من تصاميمه علامة خاصة به. بمناسبة تشكيلته الجديدة، يتحدث مصمم الأزياء الريفي عن رحلة عمره في عالم الأناقة وكيفية تطويعه لقطعة القماش بين يديه، وجعلها تنطق بهاء. مهارة تطويع الألوان تتنوع الألوان والقَصّات التي يقدمها حسن بوشيخي بين الفاتحة الهادئة والصارخة، لتحاكي تصاميمه جميع الثقافات والأجيال، مع لفت النظر إلى القصات المتداخلة، والتطريزات اليدوية المشرقة، كما يوضح المصمم الريفي: "اختيار الألوان بمختلف تدرجاتها انتهاء بالتطريز اليدوي الذي يجعل من القفطان قطعة فنية تتوارثها الأجيال". ويضيف في حديثه لهسبريس: "أحرص دائما على تجديد القفطان لجعله لباسا يفرض نفسه في مجال الموضة العصرية دون الخروج عن كل ما هو أساسي وأصيل، ودون تشويه معالمه". تشكيلة ألف ليلة وليلة يستلهم بوشيخي تصاميمه من كل الأشياء المحيطة به، فقد تنتابه فكرة ما من موسيقى استمع إليها، من فيلم شاهده، أو ديكور أعجبه؛ لذلك جعل من تشكيلته الجديدة المستوحاة من شخصية شهرزاد وألف ليلة وليلة عنوان أناقة هذه السنة. وحرص ابن الريف في هذه التشكيلة على "الألوان الناعمة بما فيها الأبيض، الوردي، والأخضر، والقصات العصرية، مع التركيز على ترصيعها بحبات اللؤلؤ"، بتعبيره. حلم التصميم ل"الديفا" عشق المصمم المغربي الرسم الذي يوحي له بتصاميم جديدة، وولج مدرسة للموضة وتصميم الأزياء بمدينة طنجة حيث صقل موهبته التي نمت بداخله منذ الصغر وحصل على شهادة في التصميم والابتكار، وكانت بوابته الأولى لدخول عالم الموضة سنة 2002 بتقديم تشكيلة متميزة للعروس. 15 سنة من عالم الأناقة والجمال جعلت حلم حسن بتصميم الأزياء للنجمات يتحول إلى حقيقة، وجعل اسمه علامة معروفة في الوسط الفني؛ حيث لبست تصاميمه مجموعة من الفنانات المغربية أمثال: خولة بن عمران، لمياء الزايدي، فاطمة الزهراء العروسي، هدى الريحاني، منى فتو، لكن يظل حلمه بالتصميم للفنانة سميرة سعيد الطموح الذي لن يتخلى عنه.