هل تعلم أن البيانات الخاصة بهاتفك الجوال من الممكن أن تتعرض للخطر من خلال شحن بطاريته بتوصيله بجهاز الحاسوب أو من خلال جهاز شحن عام؟ هل تعلم أن البيانات الخاصة بهاتفك الجوال الذكي الخاص الممكن أن تتعرض للخطر في حالة توصيل الجهاز بنقاط شحن البطارية في الأماكن العامة مثل المطارات والمقاهيوالمتنزهات والمواصلات العامة؟ استخدم المحللون في شركة (كاسبرسكي لاب) المتخصصة في أمن الحواسيب العديد من الهواتف المحمولة التي تعمل بنظامي تشغيل (أندرويد) و(آي أو إس) من أجل تجربة إذا ما كان نظام الأمان مهدد أثناء شحنها باستخدام كابلات الUSB العادية المتصلة بجهاز الكمبيوتر أو أي مدخل آخر. كما أنهم اكتشفوا أن الكثير من بيانات الهواتف تبقى متاحة للكمبيوتر خلال توصيل الهاتف مع جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بنظام تشغيل الويندوز أو الماكنتوش. وتقول الشركة إنه "من بين مخاطر تعرض الهاتف المحمول الذكي لأي تضرر باستخدام كابلات الUSB تبرز إمكانية تعقب مستخدم هذا الجهاز من خلال رقم تعريف الجهاز أو أن يصبح الهاتف عرضة للهاكرز المحترفين إذا ما كان ملكا لشركة أو ما شابه". وتضيف "أحد المخاطر الأخرى المحتملة ما يسمى ب"عدم أمان طريقة الشحن" حيث أنه من الممكن أن تنتقل للهاتف العديد من البرامج الضارة مثل "الآدوير" (برامج تقنية تعرض إعلانات بشكل أوتوماتيكي) أو "رانسومير" (التي تقفل الجهاز وتجعل مستخدمه غير قادر على التحكم في المعلومات والبيانات المخزنة به)". ولكي يكون هاتفك المحمول في مأمن من أي اختراق محتمل من خلال نقاط الشحن العامة، توصي الشركة بضرورة استخدام توصيلات الUSB والحواسيب ونقاط الشحن الموثوق بها فقط من أجل شحن بطارية الجهاز، هذا بالإضافة إلى حمايته باستخدام كلمة سر أو أي وسيلة أخرى مثل بصمة اليد أو جعل الهاتف غير متاح للاستخدام أثناء الشحن. استخدام الأجهزة الخاصة داخل الشركات: وفي تصريحات ل(إفي)، يوضح ألفونسو راميريز، المدير العام للشركة في منطقة إيبريا، أن "أحد التهديدات غير المتوقعة تأتي من تعميم فكرة ‘استخدم جهازك الخاص' داخل الكثير من الشركات". ويؤكد "على الرغم من هذه التوجهات تساعد الشركات على توفير النفقات من خلال عدم الحاجة لشراء أجهزة لوحية "التابلت" أو الهواتف الذكية، فضلا عن استخدام موظفيها لهواتفهم الخاصة، فإن الأجهزة المحمولة التي لا تحتوي على حماية مناسبة من الممكن أن تلحق أضرارا جسيمة بالشركات". وتابع "إذا قام شخص بتوصيل جهازا متضررا بحاسب الشركة فإن الأخير قد يتضرر ما يهدد شبكة الشركة بأسرها". وأضاف "من أجل التنبؤ بهذه التهديدات، لا يكفي فقط أن يقوم المستخدم بوضع تطبيق آمن داخل هاتفه الخاص (برامج المضادة للفيروسات) أو أن تستخدم الشركات برامج أمان قوية للغاية". وتابع "يجب على المستخدمين إدراك مخاطر الإنترنت وأن تقوم الشركات بحملات توعية للعاملين بها حول أهمية الأمان. ويجب على الطرفين أيضا إدراك أن الأمان ليس حالة وإنما عملية يجب أن تكون مفعلة ومحدثة دائما". "الفيروس" الأكثر خطورة: يعتقد راميريز أن التهديد الآخر على أمان الهواتف المحمولة يأتي من أحد البرامج الضارة "مالوير" في نظام تشغيل الآندرويد، القادر ليس فقط على سرقة بيانات مالية من خلال الرسائل النصية والصوتية، إلا أنه أيضا قادر على تقليد الصفحات التي تطلب بريدا إلكترونيا شخصيا وكلمة سر من أجل الدخول لها وبعض البيانات الشخصية والبنكية للمستخدم. واشار إلى انه من بين هذه البرامج يبرز "Acecard" القادر على اختراق تطبيقات عملاء اكثر من 30 مصرفا، موضحا أنه يهاجم تطبيق "واتس آب" ومواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستجرام"، فضلا عن "جوجل بلاي" و"جوجل ميوزيك". ومن أجل تفادي هذا الأمر، يوصي راميريز بضرورة توخي المستخدمين الحذر حول التطبيقات التي يثبتونها على أجهزتهم وأن يعوا جيدا رابط صفحة الإنترنت التي يدخلون عليها وإن كان آمنا أم لا، وعدم الدخول على صفحات مجهولة المصدر.