أعلن وزير الهجرة واللاجئين والجنسية بالحكومة الكندية، جون ماكاليوم، مساء أمس الاثنين، أن بلاده تنوي استقبال 300 ألف مهاجر سنة 2017؛ وهو العدد نفسه الذي تنوي استقباله مع متم 2016، السنة التي عرفت استقبالها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. جدير بالذكر أن كندا دأبت منذ سنة 2011 على استقبال عدد كبير من المهاجرين الجدد؛ وذلك بمعدل 260 ألف مهاجر في السنة؛ في حين حظيت المنطقة المغاربية بحصة هامة؛ كما تمركز أغلب الوافدين منها بمحافظة الكيبيك، بمونتريال وضواحيها على وجه الخصوص. وأكد ماكاليوم، في بيان موجه إلى وسائل الإعلام، أن "الحد المخصص لبرنامج الهجرة لسنة 2017 يعتبر قرارا مسؤولا، وحكيما، يأخذ بعين الاعتبار حاجة كندا إلى مزيد من المهاجرين، كما يراعي الإكراهات المادية اللازمة لتطبيقه على أرض الواقع". من بين 300 ألف مهاجر تعتزم كندا استقبالهم سنة 2017 سيكون هناك 40 ألف لاجئ؛ فيما سيدخل في إطار التجمع العائلي 84 ألف مهاجر، وكلها أرقام تبقى دون مستوى اقتراحات المجلس الاستشاري الكندي بخصوص النمو الاقتصادي، الذي نشر قبل أسبوعين، وتضمن دعوة الحكومة الكندية إلى رفع سقف عدد المهاجرين إلى 450 ألفا في السنة، لتلبية حاجيات البلد من اليد العاملة. اللجنة التي تم تعيينها منذ سنة للإشراف على المجلس الاستشاري ذاته، برئاسة دومينيك بارتون، كان من أهم أهدافها رسم خارطة طريق بعيدة الأمد للنمو الاقتصادي الكندي. وعند إعلان تقرير بارتون قبل أسبوعين، كان الوزير ماكاليوم أشار إلى أن رقم 450 ألفا كبير جدا، لكنه عاد يوم الاثنين، من خلال بيانه، ليؤكد أن "الرقم يعتبر هدفا يجب تحقيقه مستقبلا، خصوصا أن الهجرة تساهم في تعويض شيخوخة السكان الكنديين، وتلعب دورا هاما في الحفاظ على تنافسية كندا في الاقتصاد العالمي"، حسب تعبيره.