بعد أن حل وفد وزاري مكون من وزير الداخلية محمد حصاد ووزيره المنتدب الشرقي الضريس، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، بمدينة العيون للاطلاع على فيضانات وادي الساقية الحمراء، علمت هسبريس أن لجنة مختلطة بين عدد من الوزارات ستحل اليوم الثلاثاء بالمدينة ذاتها، من أجل تتبع أضرار هذه الفيضانات التي عرفتها مؤخرا المناطق الجنوبية للمملكة، وأدت إلى تسجيل حالة وفاة واحدة. وبحسب مصدر هسبريس، فإن هذه اللجنة المختلطة ستنكب على وضع دراسة أولية لأوضاع جهة العيون الساقية الحمراء، من أجل عرض المطالب والحاجيات اللازمة وتوفيرها خلال الأيام المقبلة. وخلفت الفيضانات التي عرفتها مدن كلميم وطنطان والعيونوالسمارة أضرارا كبيرة على مستوى الطرق الرابطة بينها، كما تسببت في إتلاف مزروعات مجموعة من الضيعات الفلاحية بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وأوضح عبد الحق الفن، نائب المدير الجهوي لمندوبية التجهيز والنقل، في تصريح لهسبريس، أن جميع الطرق التابعة للمندوبية على المستوى الجهوي قد تمت إعادة فتحها. بدوره قال المندوب الإقليمي للنقل والتجهيز بمدينة السمارة صلاح يبسا إن أشغال إعادة فتح الطريق بين الطنطان والسمارة تمت على قدم وساق، وذلك بتعاون مع مختلف الفاعلين في الإقليم. وتم مساء أمس الاثنين، إعادة فتح الطريق الوطنية رقم 14 الرابطة بين السمارة وطانطان، في وجه حركة المرور وذلك بعد الجهود المتواصلة التي بذلتها السلطات المحلية وفرق وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك. وفي سياق متصل، أكد رشيد غاندي، مدير وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء، أن سد وادي الساقية الحمراء قد تضرر بشكل كبير بفعل ارتفاع حقينته نتيجة الكميات الكبيرة من التساقطات المطرية التي لم تعرفها المنطقة من قبل، والتي لم يشهد السد مثيلا لها منذ أكثر من أربعين سنة. وقد عرف الإقليم مؤخرا تساقطات مطرية غزيرة، فاق معدلها الثلاثين ملم مكعب، وكانت مصحوبة برياح قوية، مما تسبب في جريان واد الساقية الحمراء وارتفاع منسوبه المائي وانقطاع الطريق الوطنية رقم 14 الرابطة بين السمارة وطانطان، وكذا قطع بعض الطرق وعزلة مناطق أخرى بسبب سيول الوديان.