نقل أحد الأساتذة المشتغلين بالثانوية التأهيلية سيدي حجّاج، التابعة للمديرية الإقليمية بسطات، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني من أجل تلقي العلاجات الضرورية بعد أن أعلن تعرّضه للتعنيف من طرف أحد تلامذته السابقين بالقرب من إحدى الغابات المحاذية للمؤسسة التعليمية المذكورة. وفي تصريح للأستاذ المعني، "إ. ع. ن"، قال إنه كان متوجّها إلى مقر عمله بالثانوية التأهيلية سيدي حجاج، وحين مروره بإحدى الغابات المجاورة للمؤسسة التعليمية المذكورة، تفاجأ بأحد تلامذته القدامى يعترض سبيله على متن دراجة نارية، وينهال عليه بالسب والشتم والضرب والرفس على مستوى الرأس والصدر إلى أن طرحه أرضا، وفق روايته. وأضاف الإطار التربوي أنه أصيب، على إثر ذلك، بجروح على مستوى اليدين، وإصابة بليغة على مستوى الركبة، مشيرا إلى أن التلميذ لم يتوقّف عن الاعتداء عليه إلى أن تدخّل عدد من شباب المنطقة. وقد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وسلّمت له شهادة طبية حددت مدّة العجز في 28 يوما سيدلي بها للضابطة القضائية التي استمعت إليه بخصوص الواقعة، على حدّ قوله. المدرس أوضح أن التلميذ السابق كان ضمن أحد فصوله في مستوى الباكالوريا، خلال الموسم الدراسي 2011 و2012، متذكّرا أنه سبق وأن ضبطه في حالة غش وطبّق في حقه الإجراءات القانونية، ولم يستبعد أن يكون اعتراض سبيله والاعتداء عليه انتقاما منه بسبب تطبيقه للقانون وأداء واجبه داخل القسم. وفي الوقت الذي تعذّر فيه أخذ رأي المشتكى به، باعتباره طرفا ثانيا في القضية، أفادت مصادر مطلعة لهسبريس بأن التلميذ السابق حصل هو الآخر على شهادة طبية حددت مدة العجز في 21 يوما. وتبقى تحرّيات الضابطة القضائية بالمركز الترابي لدرك أولاد أمراح سيدي حجاج، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة بالدائرة القضائية بسطات التي من المنتظر أن يحال عليها الملف يوم الإثنين المقبل، كفيلة بإجلاء حقيقة ملابسات الواقعة.