في خضم الاهتمام العالمي المتزايد بالمقاولات الناشئة، أو "سْتارْتْ آبّْ Start up"، يلمع نجم شابين مغربيين في سماء هذه المقاولات بفرنسا. يتعلق الأمر بكل من ياسين شابلي وسعيد حداتي، بالإضافة إلى شريكهما الفرنسي كونتان جورجي؛ حيث قام الشباب الثلاثة بإنشاء مقاولتهم التي نجحت مؤخرا في رفع إمكانياتها المالية إلى 28 مليون درهم، بعد النجاح الذي حققته. وتمكنت شركة "Beekast"، التي يوجد مقرها في باريس وتتوفر على فرع في المغرب، من الوصول إلى هذا الرقم الكبير، غير المعتاد بالنسبة لمقاولات "سْتارْتْ آبّْ"، بفضل نجاح تطبيقها الذكي، الذي يتم تحميله على الهواتف الذكية، والذي يمكن مسيري المقاولات، وحتى المحاضرين، من التفاعل مع الحاضرين، ويمكن هؤلاء من الانخراط في المحاضرة أو الاجتماع. وهكذا يضمن أصحاب المقاولات أكبر تفاعل وتعبئة لفرق عملهم. وقال ياسين شابلي، في تصريح لجريدة هسبريس، إن التطبيق الذي أطلقته شركته يمكّن من التفاعل بين المشاركين في حدث معين وبين المحاضرين أو العارضين عبر هواتفهم الذكية، مشيرا إلى أنه استغل تكوينه كمهندس في مجال المعلوميات، بالتعاون مع شركائه، لإطلاق هذا التطبيق الذي يستخدمه حاليا 500 ألف شخص، موردا أن مقاولته تتعامل مع 300 زبون يقبلون على خدماتها. وأضاف شابلي أن التطبيق الذي تم إطلاقه يمكن استخدامه بسهولة، ويتيح فرصة إطلاق استطلاعات للرأي بين الحاضرين في ندوة أو العاملين في مؤسسة معينة، وتقاسم استمارات للإجابة عنها، فضلا عن كونه بات يتم اعتماده من طرف مصالح الموارد البشرية للعديد من المقاولات من أجل قياس مدى انخراط العاملين في مشاريع مؤسساتهم ومدى تحفزهم. وفي وقت وجيز نجحت المقاولة في كسب ثقة العديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة، قبل أن تنتقل إلى مستوى آخر وهو الاشتغال على مقاولات عملاقة فرنسية وعالمية، كما هو الحال بالنسبة لشركة "مايكروسوفت"، "طاليس" الفرنسية، و"ميديف". ويقول شابلي إن هذا التطور مكنهم من مضاعفة رقم معاملتهم ثلاث مرات كل سنة، بالنظر إلى أن السوق الذي يشتغلون فيه يعرف نموا كبيرا، ما دفعهم إلى الرفع من رأسمال مقاولتهم. ولفت شابلي إلى أن الرفع من رأسمال المقاولة مكنهم من الإعلان عن الحاجة لأزيد من 50 عاملا خلال المرحلة المقبلة، مبرزا أن الهدف المستقبلي لمقاولته هو التوسع على الصعيد الدولي.