تفاؤل كبير يسود وسط الكثير من المهنيين العاملين في قطاع النسيج؛ وذلك بعد الزيادة اللافتة في حصصهم السوقية بمنطقة الاتحاد الأوروبي التي تتوجه إليها معظم الصادرات المغربية من منتجات الملابس الجاهزة والنسيجية المصنعة في الوحدات الصناعية المحلية. وكشفت بيانات إحصائية صادرة عن وزارة التجارة والصناعة تسجيل نمو بنسبة 6 بالمائة في صادرات المغرب من منتجات قطاع النسيج، خاصة الملابس الجاهزة والجلدية؛ بحيث تجاوزت قيمة ما صدرته الوحدات الصناعية المغربية من هذه المنتجات في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري نحو 25.34 مليار درهم، مقابل 25.07 مليار درهم في الفترة نفسها من العام المنصرم، بزيادة نحو 1.47 مليار درهم. وارتفعت قيمة صادرات المغرب من الملابس الجاهزة لوحدها بأزيد من 1.24 مليار درهم، بعدما انتقلت من 15.42 مليار درهم في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، إلى ما يزيد عن 16.67 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الجارية، وهو ما يعني زيادة بنسبة 8.1 في المائة. ويأتي هذا الانتعاش في المعاملات الخارجية لقطاع الملابس الجاهزة في وقت أبانت فيه المعطيات الإحصائية عن زيادة لافتة في منتجات قطاع النسيج والملابس الجاهزة، والتي انتقلت من 61 إلى 64 في المائة. وأوضحت البيانات الإحصائية التي حصلت عليها هسبريس أن الارتفاع في الإنتاجية مس على وجه الخصوص صناعة الملابس والفرو والنسيج، كما سجل ارتفاعا في حجم الطلبيات داخل وخارج المغرب. وعبر المهنيون عن يقينهم من ارتفاع الحجم الإجمالي للإنتاج بقطاع النسيج والملابس الجاهزة خلال الربع الأخير من العام الحالي، نتيجة الزيادة المرتقبة في المبيعات، سواء داخل المغرب أو خارجه. يشار إلى أن قطاع النسيج يشغل حاليا أكثر من 175 ألف فرد، وهو ما يمثل 30 في المائة من مجموع فرص العمل الصناعية، ويساهم بأكثر من 25 في المائة من الصادرات الصناعية الوطنية، محققا بذلك 15 في المائة من القيمة المضافة لقطاع الصناعة في الناتج الداخلي الخام.