اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن نجاح المغرب في انتخابات السابع من أكتوبر الجاري، والتي تصدر حزبه نتائجها، جاء "بفضل حكمة وتبصر الملك محمد السادس"؛ وذلك ضمن كلمته الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني ل"البيجيدي"، اليوم السبت بمدينة سلا. وقال العثماني إن "نجاح المغرب في هذه الاستحقاقات جاء بفضل التدبير والرؤية المستقبلية، ما جنبه الزوابع، وذلك بحكمة الملك محمد السادس، وحرصه على أن تمر الاستحقاقات في احترام للقانون والدستور"، مضيفا: "حكمة الملك وبعد نظره جعلا هذه الاستحقاقات ديمقراطية، بالإضافة إلى تبصر المغاربة". وأوضح العثماني أن اجتماع برلمان حزبه "يأتي في لحظة استثنائية، بعدما مرت الانتخابات في أجواء عادية، ما يعتبر نجاحا للمغرب"، مسجلا أن "المملكة برهنت للعالم مرة أخرى أنها عرفت كيف تدبر المراحل الصعبة". وعمد العثماني إلى "تهنئة المغاربة الذين عبروا عن وعي كبير في الانتخابات البرلمانية، وضمنهم المقاطعون، وكذا الذين لم يعطوا أصواتهم للحزب لكنهم أنجحوا هذه المحطة"، حسب تعبيره، مبرزا أن "حزب العدالة والتنمية كان ينتظر هذا الفوز، الذي يعتبر ملحمة ونجاحا للجميع"، على حد قوله. من جانبه، جدد الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، تشبثه بالمرجعية الإسلامية لحزبه قائلا: "ما نفهمه من المرجعية أننا جزء من هذا المجتمع، الذي لا حق لنا في التخلي عنه أو التسلط عليه"، وأضاف في خطابه الذي حمل بعض الموعظة: "يجب أن تكون أيادينا بيضاء وأن نتعامل بشفافية مع المواطنين". وزاد بنكيران: "التصويت على مرشحي العدالة والتنمية لم يكن لأنهم متدينون؛ لأنه عندما حصلنا على 9 مقاعد كنا أكثر تدينا مما نحن عليه اليوم"، مبرزا أن "المغاربة لاحظوا أن هؤلاء الرهط الذين دخلوا السياسة أياديهم بيضاء، ولا يسرقون"، بتعبيره. واستدرك رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "المصباح" قائلا: "هذا لا يعني أنه صك براءة للجميع؛ لأننا لسنا طائفة، بل حزب سياسي نقتسم المبادئ"، وزاد: "هناك اختلالات وأخطاء، وما دمنا نقاومها فنحن في الطريق الصحيح؛ لأنه ليس مهما أن يكون عندك اختلالات، ولكن كيف تتعامل معها".