اغتنم السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، مناسبة حفل تسليم صكوك التصديق على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ من قبل الاتحاد الأوروبي، بمقر الأممالمتحدة، للإعلان عن تعليمات الملك محمد السادس بالتكفل بنفقات سفر وإقامة رؤساء الدول الجزرية الواقعة بالمحيط الهادي ووفودها المشاركة في أشغال مؤتمر مراكش الشهر المقبل. ووصف هلال هذا القرار الملكي ب"مبادرة تضامنية مع هذه الدول لتمكين رؤسائها من القدوم معا إلى مؤتمر مراكش من أجل عرض وجهات نظرهم لمواجهة تحديات الدول الجزرية، التي تعتبر الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية". وقد أعرب العديد من السفراء الأوربيين عن مشاعر التقدير والامتنان حيال هذه الالتفاتة، خاصة السفير جواو فالي دي ألميدا، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأممالمتحدة، الذي أودع صكوك التصديق باسم 28 دولة أوروبية. وكلف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر طومسون، الذي ينحدر من فيجي، وهي دولة جزرية بالمحيط الهادي، السفير عمر هلال بنقل امتنانه العميق للملك محمد السادس، على هذه الالتفاتة النبيلة. من جهة أخرى، رحب هلال بتصديق الاتحاد الأوروبي على اتفاق باريس، الذي سمح بتجاوز عتبة 55 دولة التي تمثل مجتمعة 55 بالمئة من الانبعاثات.. وأعرب، في هذا الصدد، عن تشكراته لرئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، وللأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على جهودهما من أجل بلوغ هذه النتيجة. وخلص الدبلوماسي المغربي إلى أن تصديق الاتحاد الأوروبي مهد الطريق لدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ عشية مؤتمر مراكش، كما سيضمن النجاح لهذا الأخير، الذي سيكون مؤتمرا للعمل والتفعيل.