قرر الأطباء المقيمون والداخليون خوض إضراب وطني عن العمل خلال ثلاثة أيام من هذا الأسبوع، وذلك بهدف استئناف "معاركهم النضالية" لحث الحكومة على الاستجابة لمطالبهم الأساسية، وعلى رأسها إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية وتحسين أوضاعهم المادية، فضلا عن معادلة الدكتوراه في الطب مع الدكتوراه الوطنية. وبالإضافة إلى الإضراب الوطني الذي سيخوضونه أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، قرر الأطباء تنظيم وقفة احتجاجية جديدة يوم الأربعاء المقبل أمام البرلمان بالرباط.
وقال أبوبكر محمدين عضو النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إن الإضراب الوطني الذي يعتزم الأطباء خوضه يأتي احتجاجا على التعامل الحكومي مع الملف المطلبي للأطباء، خصوصا المتعلق بالأطباء المقيمين والداخليين.
إلى ذلك عبر الأساتذة الباحثون بكلية الطب والصيدلة بالرباط خلال جمع عام استثنائي عقدوه مؤخرا عن "استنكارهم الشديد" لما وقع للأطباء والممرضين أثناء الحركة الاحتجاجية الأخيرة.
وأوضح بلاغ للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي (كلية الطب والصيدلة بالرباط) أن الاساتذة الباحثين غير متفقين مع مبدأ الإضراب بأقسام المستعجلات والإنعاش، واعتبروا أن من واجب الطبيب أن يقدم المساعدة لمرضاه في كل "الظروف والأحوال" ومهما "لاقاه من تهديد".
وأضاف البلاغ أن الأساتذة عبروا أيضا عن استعدادهم للمساهمة البناءة في إيجاد "الحلول المعقولة لعناصر الملف المطلبي للأطباء الداخليين والمقيمين".