جدد حكيم بنشماس، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عشية أمس الأربعاء بفاس، التأكيد على أن البرنامج الذي تقدم به الحزب لخوض الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل، "واقعي" ويمتد على مدى 10 أو 15 سنة المقبلة وليس 5 سنوات. وقال بنشماس، خلال تجمع خطابي احتضنته قاعة 11 يناير، "إن من شأن المدة التي يقترحها الحزب لتنفيذ برنامجه كفيلة بجعل المملكة بين مصاف البلدان النامية على أسس متينة تغيب فيها المعضلات الاجتماعية والاقتصادية التي لم تستطع البرامج المسطرة على مدى 5 سنوات تجاوزها". وقدم، بالمناسبة، صورة قاتمة عن حصيلة الحكومة الحالية التي أكد أنه "آن الأوان لإغلاق القوس الذي افتتح في نونبر 2011 وطي مرحلة حكومة تحولت إلى معمل لإنتاج الوعود". وأضاف أن ما يعد به حزب الأصالة والمعاصرة هو "مصارحة المغاربة بحقيقة الوضعية التي توجد عليها البلاد في هذه المرحلة"، مذكرا بأن الحزب بذل منذ سنة 2008 جهودا مضنية في معركة تطوير المغرب "الذي يستحق أن يكون في وضعية أفضل". ودعا بنشماس، خلال هذا التجمع، مناضلي الحزب إلى المشاركة بكثافة يوم 7 أكتوبر كتاريخ اعتبره "بداية معركة العمل الحقيقي" إذا ما كانت نتيجة صناديق الاقتراع في صالح هذا التشكيل السياسي. من جهتهما، حث رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين عزيز بنعزوز، ووكيل لائحة الحزب بالدائرة الانتخابية فاس الشمالية عبد العزيز اللبار، على التصويت لصالح الحزب خلال انتخابات 7 أكتوبر، مقدمين بدورهما صورة سلبية عن حصيلة الحكومة الحالية. وتنقسم فاس إلى دائرتين تشريعيتين وهما دائرة فاس الشمالية (18 لائحة) ودائرة فاس الجنوبية (19 لائحة)، وخصصت لهما ثمانية مقاعد (4 لكل دائرة). وتضم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بالدائرة الانتخابية فاس الشمالية أربعة مرشحين وهم عبد عزيز اللبار (وكيل اللائحة) وعبد الحي كندري وبشرى بناني وسهيلة بنعامر، فيما تتضمن لائحة الحزب بالدائرة الانتخابية فاس الجنوبية محمد سلاوني (وكيل اللائحة) ومحمد اعريوة ومريم اقريمة وهند ادنيدان. وكان حزب الأصالة والمعاصرة أعطى، يوم الأحد الماضي بمدينة الصويرة، انطلاقة حملته الانتخابية للاستحقاقات التشريعية ليوم 7 أكتوبر المقبل تحت شعار "التغيير الآن"، حيث أكد الأمين العام للحزب إلياس العماري "إننا لا نعد الشعب المغربي إلا بشيء واحد، هو أن ننصت إلى همومه وأن نستمع لانتظاراته ، ومطالبه وتطلعاته"، مضيفا أن الحزب يعد المغاربة بالتفاعل مع انتظاراتهم، وأن برنامجه الانتخابي يرتكز على العدالة الاجتماعية. ويرى الحزب أن مشروعه الاجتماعي جاء ثمرة الإنصات والتفاعل مع متطلبات وانتظارات المواطنين، حسب تصور جديد للنموذج التنموي، والقطع مع التدبير السيء، الذي يمكن المغرب من الولوج الى نادي الدول الصاعدة، وتحقيق نسبة نمو اقتصادي مقبولة.