نوه هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، بالأداء الذي بصمت عليه العناصر الوطنية في مستهل مشاركتها في دورة كأس العالم المقامة حاليا في كولومبيا؛ وذلك رغم حصد هزيمة ثالثة أمام المنتخب الإسباني، لحساب المجموعة السادسة برسم الدور الأول. وأشاد مدرب منتخب "الفوتصال"، في تصريح ل"هسبورت"، بالمباراة أمام المنتخب الإسباني، والتي انهزم فيها "أسود الأطلس" بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، وتابع: "نعي جيدا أن النتيجة المحققة لا تخول لنا التأهل إلى الدور المقبل، لكنها تكتسي أهمية قياسا بحجم المنافس الذي واجهنا .. يكفينا فخرا أننا تلقينا دعم وتشجيع الجماهير التي تابعت المباراة وتفاعلت مع أداء العناصر المغربية". ووصف الدكيك ما وصل إليه منتخب "الفوتصال"، عقب المشاركة في كأس العالم، ب"النجاح التقني"؛ مضيفا: "كنت دائما أشدد على أننا نملك منتخبا وطنيا جيدا، لكن الأخير يفتقد إلى إجراء مباريات ودية، إذ خضنا مباراة دولية وحيدة أمام البرتغال منذ مشاركتنا في كأس العالم الماضية سنة 2012"، وزاد الناخب الوطنيّ: "بدأنا نكتسب التجربة الدولية تدريجيا، مع مرور المباريات في مونديال كولومبيا، ولاحظ الجميع أننا ارتكبنا أخطاء فردية في المباراتين البدئيّتين". وتابع هشام الدكيك: "نعد الجماهير المغربية بأن يظل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة رائدا على المستوى القاري، وسنكون جاهزين للدفاع عن لقبنا في أي وقت نظمت فيه كأس إفريقيا للأمم"، مضيفا: "الآن يجب العمل على استثمار المكتسبات مع هذه العناصر التي تشكل مستقبل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة". وفي رؤية مستقبلية لتطوير رياضة "الفوتصال" المغربي، ناشد الدكيك المسؤولين التدبيريين، ومن بينهم السلطات المحلية، لتوفير التجهيزات الملائمة لممارسة كرة القدم داخل القاعة في شروط سليمة، وأضاف: "يجب أن نجتهد على مستوى البنيات التحتية بتجهيز القاعات الرياضية بأرضيات خشبية تتماشى مع معايير الفوتصال، إضافة إلى العمل على تكوين أطر تقنية للرياضة في المغرب". وارتأى مدرب المنتخب الوطني أن يوجه رسالة إلى المتتبعين الرياضيين المغاربة، شكر من خلالها كل من ساند "أسود الفوتصال" في مسارهم ضمن منافسات كأس العالم، مضيفا: "نقبل بصدر رحب كل الانتقادات البناءة، لكن لا يجب أن نظلم العناصر الوطنية المحلية ونحملها ما لا تطيق". في الختام، رد الدكيك على التصريحات التي تلومه على عدم اعتماده داخل التركيبة البشرية للمنتخب المغربي على لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية، قائلا: "كثر الحديث عن عدم اعتمادي على لاعبين مغاربة محترفين في دوريات فرنسا وبلجيكا وهولندا، والواقع أن هذه الدول نفسها لم تشارك قط في نهائيات كأس العالم .. لا يجب الحكم على أفضليتها قياسا بالمستوى المحلي الذي نتوفر عليه، والذي قادنا إلى مشاركتين في المونديال .. لكن هذا لا يمنع أن باب المنتخب المغربي مفتوح أمام اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة المرجوّة". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com