تمكنت الجهات الأمنية السعودية المختصة من إحباط عمليات إرهابية، كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية، ترتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعوية، اللواء منصور التركي، اليوم الاثنين، قوله إن العمليات الارهابية كانت تستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة. وأضاف أن خلايا هذه الشبكة نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخرائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية، وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم، كما تكشف ما يشير الى علاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق. وحسب المتحدث، بلغ عدد عناصر تلك الشبكة 17 شخصاً بينهم امرأة تم القبض عليهم بشكل كامل وجميعهم من الجنسية السعودية عدا (3) ثلاثة أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسيتين المصرية، والفلسطينية. وقال اللواء التركي إن قوات الأمن أحبطت أربع عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد ومنها إحباط عملية في الثاني والعشرين من فبراير الماضي، كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته. كما تم "إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بعد أثناء خروجهم يوم 24 فبراير الماضي، وقد وصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية. وأشار إلى إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين في 25 فبراير الماضي والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط ما فيه من مواد متفجرة. ولفت إلى إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ وهو نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية)، وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجرة، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع بمحافظة الاحساء دينية، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه حيث حدد يوم الجمعة 26 فبراير الماضي موعدا للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الامام الرضا الذي تم استهدافه في 30 يناير الماضي. وقال اللواء التركي أن العملية الأمنية أسفرت عن ضبط "عبوات ناسفة شديدة الانفجار منها عبوات لاصقة بلغ وزنها الإجمالي 19 كيلوغراما وستمائة وعشرين جراما، وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي 7 كيلو جرامات وخمسمائة وعشرين جراما، وأكواع حديدية تستخدم كعبوات متفجرة، وأسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية.