تفاعلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس بريس" بشكل كبير مع "سلفيات" الملك محمد السادس، التي التقطها بكثرة خلال فترة إقامته الحالية بالعاصمة الفرنسية باريس مع أفراد الجالية المقيمة هناك. وكالة "فرانس بريس" وصفت العاهل المغربي ب"ملك السلفيات"، ضمن قصاصة رصدت فيها ما اعتبرته "وجها ثانيا يعكس شخصية مرحة منفتحة على الحداثة الرقمية"، مقرة ب"إحداث الملك محمد السادس ثورة على صورة الملكية بالمغرب، بعد انتشار عدد كبير من السلفيات التي التقطها مع أبناء شعبه بفرنسا في الآونة الأخيرة على نطاق واسع ضمن مواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفة أن "صور الملك أبعدتنا كثيرا عن الصورة التقليدية للعاهل الكبير". "مبتسم ومسترخ، ويرتدي سروال جينز وقميصا ملونا، يعطينا صورة عن ملك "كول""، تستطرد قصاصة الوكالة في وصف الملك، قبل أن تقر بوجود إستراتيجية تواصلية يتضح أنها محكمة، بعد ظهور جميع صور الملك الملتقطة خلال زيارته الخاصة إلى فرنسا في صفحة خاصة على "فيسبوك"، تحمل اسم "ملك المغرب، محمد السادس"، في إشارة إلى الصفحة التي يشرف عليها الناشط الفيسبوكي سفيان البحري. كما رصد المصدر ذاته ما اعتبرتها "تلقائية" الملك محمد السادس في التعامل مع أبناء الجالية المغربية المقيمة في فرنسا خلال التقاطه صور "السيلفي" معهم؛ وذلك "في غياب أي حراس خاصين لحمايته". وضمن تحليلها لأبعاد "سلفيات الملك"، استعانت الوكالة بأحد المؤرخين الفرنسيين وهو بيير فيرميرين، الذي اعتبر أن "إقبال الملك على التقاط صور السيلفي بكثرة مع مغاربة العالم، وحتى في المغرب، تقف خلفه إستراتيجية تواصلية مفكر فيها جيدا، وترتكز على أسس". ويستند هذا التحليل الذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إلى "رغبة الملك محمد السادس في تقريب المسافة بين شخص الملك وشعبه، بعد أن كانت الهوة متسعة بينهما في عهد الملك الراحل الحسن الثاني".."الملك الحالي يحاول كسر الصورة التي بناها والده، الذي كان يعتريه بعض الخوف من شعبه"، يقول المؤرخ الفرنسي. وقال المصدر ذاته إنه "لم يعد أسهل من إيجاد صور للملك مع مجهولين في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ ظهر العاهل المغربي بشكل كبير مؤخرا في صور بشكل تلقائي مع مواطنين مغاربة"، في إشارة إلى "سلفيات" الملك محمد السادس التي التقطها بالعاصمة باريس وقبلها في أمستردام، حيث أقام لأيام ضمن زيارات خاصة قادته إلى شمال القارة العجوز.