أبدَى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، رفضه وصف حكومته بكونها تحوّلت إلى تصريف الأعمال فقط، بالرغم من أنه ما زال يفصلها أكثر من شهر عن انتهاء ولايتها القانونية، مؤكدا أنها قررت توقيف التعيين بالمناصب العليا إلا في حالة الضرورة القصوى. بنكيران، اليوم الخميس خلال افتتاح المجلس الحكومي، قال: "يجب أن تكون الأمور واضحة بخصوص عمل الحكومة"، مسجلا أنها "حكومة المملكة المغربية، وتتمتع بكامل صلاحياتها، وليست حكومة تصريف الأعمال كما يشاع". بنكيران، في الاجتماع الأسبوعي الأول للحكومة بعد العطلة التي استمرت إلى قرابة شهر، زاد: "هذا كلام مرفوض، ولم يقل به أحد عاقل، ولم يقله لي أحد"، مبرزا أن "هذا يأتي على بُعد أسابيع من الانتخابات التي ستكون فيها حكومة جديدة يعلم الله من سيكون فيها، ومن لن يكون". وحول التعيين في المناصب العليا، التي تحدثت مصادر عن كونه أوقف ما يزيد عن 120 تعيينا؛ أكد رئيس الحكومة أن "التعيينات لا يبقى لها معنى إلا إذا كان التعيين حرجا"، واصفا الأمر بأنه "معقول" وأن "الحكومة قررت أن تتبناه". رئيس الحكومة قال أيضا: "الكل عليه أن يستمر في أعماله، ويمكن القيام بأعمال من أحسن الأعمال خلال الولاية كلها"، قبل أن يخاطب الوزراء: "نحمد الله لكم بالسلامة من الأسفار التي كان بعضها للعمل، والاستراحة، وقضاء العطل مع أسركم، وهنيئا لنا برجوعكم سالمين". بنكيران استعان بحديث نبوي للتأكيد على استمرار حكومته في القيام بأشغالها إلى آخر ولايتها، بالقول: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، مبرزا أن "الساعة لم تقم بعد، والقيامة التي تحدث عنها الملك لا يزال تفصلنا عنها أسابيع، وبعدها سنتصرف كحكومة لتصريف الأعمال". وفي هذا الصدد، أكد بنكيران أن "الأمور يجب أن تسير في الاتجاه الصحيح، بعيدا عن الهْضْرَة الخَاوْيَة"، مؤكدا "أن الضامن لاستمرار المؤسسات بعد الله هو الملك، والمغرب دولة حقيقية، ومؤسساتها يجب أن تقوم بواجبها، وعلينا أن نكون واعين بهذا الأمر".