أنهت كل من شركة "شيفرون" العالمية، المتخصصة في قطاع النفط والمحروقات، وشركة "قطر للبترول" تفاصيل الاتفاق الذي أبرمتاه بداية العام الحالي حول تفويت "شيفرون"، وتحديدا فرعها في المغرب، نسبة 30 في المائة من حصتها في ثلاثة حقول للتنقيب عن النفط في المملكة لفائدة عملاق النفط والغاز القطري، الذي تعد من أكبر شركات إنتاج النفط والغاز في العالم. وتم وضع اللمسات النهائية على هذا الاتفاق، الذي توصلت إليه المؤسستان خلال شهر فبراير من العام الماضي، لتصبح بذلك شركة "شيفرون" صاحبة 45 في المائة من ثلاث مواقع للتنقيب عن النفط في عرض المحيط الأطلسي، هي "كاب غير" و"كاب كونتان" و"كاب الوليدية" بعرض ساحل مدينة أكادير، بينما ستذهب حصة 30 في المائة المتبقية إلى الشركة القطرية، وتبقى نسبة 25 في المائة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. ولم يتم الإعلان عن قيمة هذه الصفقة التي تدخل القطريين بقوة إلى مجال التنقيب عن النفط بالمغرب، وفي المقابل قال سعد شريدة الكعبي، المدير العام لشركة "قطر للبترول"، إن هذا الاتفاق مهم بالنسبة للمؤسسة التي يرأسها من أجل تقوية التعاون مع شركة "شيفرون"، الرائدة في مجال النفط والغاز، والعمل سويا في العديد من دول العالم. وأشار الكعبي، في أعقاب إنهاء الاتفاق مع "شيفرون"، إلى أن صناعة المحروقات بالمغرب تعرف تغيرات كبيرة، ما يغري الشركات بالاستثمار في قطاع الطاقة بالمملكة. كما تحدث المسؤول القطري عن كون العلاقات الجيدة بين الرباط والدوحة تساهم في تشجيع "قطر للبترول" على الاستثمار بالمملكة. جدير بالذكر أن الحقول الثلاثة التي باتت المجموعة القطرية شريكة فيها تمتدّ على مساحة تناهز 29 ألف كيلومتر مربع، وتصل إلى أعماق متراوح بين 100 و4500 متر.