آثار مقطع من الفيديو كليب الأخير للفنان الشاب سعد المجرد "غلطانة" استياء واسعا في الجزائر، لاسيما وسط جمهوره ومحبيه داخل الجارة الشرقية، بعد تضمينه لعبارة "الصحراء المغربية"، وهو ما لم تستسغه منابر إعلامية محلية رأت فيه "استفزازا للجزائر". واتهمت صحيفة "الخبر" الجزائرية، الفنان المغربي ب"تسييس الفن بشكل علني والدفاع عن سياسية المغرب، برفع عبارة الصحراء مغربية منذ العصر الحجري الحديث" في أول مقطع للفيديو كليب؛ "رغم أن مضمون كلمات الأغنية عاطفي"، على حد تعبير المنبر ذاته. وقالت الصحيفة إن المجرد بهذه العبارة جعل من الأغنية، التي أقرت بنجاحها، "مادة سياسية دسمة يغازل من خلالها ملك المغرب محمد السادس، ويثير في مقابل ذلك غضب النظام الجزائري الذي يعتبر من أشد المدافعين عن شعب الصحراء الغربية عبر مطلب استفتاء تقرير المصير". ووجهت "الخبر" ضمن مقالها الذي جاء بعنوان "سعد لمجرد يستفز الجزائر ويغني الصحراء مغربية منذ العصر الحجري"، انتقادات للفنان الشاب، ولمقطع جاء في بداية فيديو كليب أغنية "غلطانة" التي طرحها قبل يومين، به عبارة "الصحراء مغربية"، معتبرة ذلك من شأنه "تفجير حرب من التصريحات مجددا بين جمهوره الجزائري والمغربي". العبارة التي وضعها الفنان المغربي الشاب في مقدمة الفيديو كليب أثارت سخطا لدى الصحافة الجزائرية؛ حيث كتبت "الخبر" أن المجرد، الذي قالت إنه "سحب البساط من عمالقة الأغنية العربية"، قد خلق "جدلا لدى جمهوره في عدة دول عربية بعد ما تحول النقاش بين 25 ألف معلق باتجاه موضوع: هل الصحراء مغربية أم غربية؟"، مؤكدة أن "هذه التعليقات تجاوزت حدود البعد الفني والجمالي للأغنية". ولم تكتف الصحيفة ذاتها بانتقاد العبارة فقط، بل ذهبت إلى التشكيك في نجاح الفنان المغربي، بقولها: "لا يبدو هذا النجاح أنه بريق بريء على جميع المستويات"، متهمة إياه بالسرقة الأدبية لفكرة أغنية "غلطانة" من المخرج الأسترالي جورج ميلير، باستخدام "شخصيات فيلمه (ماد ماكس)، الذي شاركت فيه مجموعة من الممثلين العالميين من توم هاردي بدور ماكس روكاتانسكي وتشارليز ثيرون ونيكولاس هولت". صاحب أغنية "المعلم" التي حققت نسبة مشاهدة قياسية، إضافة إلى أغان أخرى ناجحة مثل "انتي" و"أنا ماشي ساهل"، أغدقت عليه الصحيفة الجزائرية بالاتهامات المتواصلة؛ حيث قالت إن "الفنان المغربي حقق نجوميته بفضل اعتماده على ألحان الأغاني الجزائرية، خصوصا أغاني المرحوم الشاب حسني والمرحوم الشاب عقيل والراحل كمال مسعودي". *صحافي متدرب