أفادت النقابة الوطنية لوكالات الأسفار الفرنسية بأن المغرب كان، خلال الصيف الجاري، من الوجهات الأساسية للفرنسيين؛ محتلا المرتبة الثالثة من بين البلدان التي يفضّلها الفرنسيون. وأوضحت الهيئة ذاتها، في بارومتر صادر عنها، أن أعداد الفرنسيين الذين زاروا المملكة خلال يوليوز الماضي ارتفع ب7 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة. وحسب المصدر ذاته، فقد احتل المغرب المرتبة الثالثة بعد كل من إسبانيا والبرتغال اللتين احتلتا المرتبتين الأولى والثانية على التوالي، إذ ارتفع عدد الفرنسيين المتوجهين إليهما ب29 في المائة و22 في المائة على التوالي خلال يوليوز الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام المنصرم؛ في حين انخفض عدد الفرنسيين الذين يختارون كلا من تركيا وتونس كوجهات لقضاء العطلة. وسجلت الدراسة أن المغرب هو البلد الوحيد الذي يعرف أعداد الفرنسيين الذين يزورنه ارتفاعا، مقارنة مع بلدان المغرب العربي منذ بداية عام 2016. وأوضح المصدر ذاته أن حجوزات الفرنسيين متوسطة المدى ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة، خلال يوليوز مقارنة مع الشهر نفسه من العام الفارط؛ في حين أن اتجاهات الحجز بفرنسا في يوليوز انخفضت بناقص 4.1 في المائة. كما انخفضت أعداد المسافرين الذين يختارون الأراضي الفرنسية كوجهة لقضاء العطلة، حسب الدراسة ذاتها. وسبق أن أظهر تقرير نقابة شركات السفر الفرنسية "Seto"، التي تضم أكبر عدد من وكالات السفر في فرنسا، أن العام الماضي كان موسما صعبا بالنسبة إليها؛ وذلك بسبب تراجع عدد السياح الفرنسيين نحو مختف الوجهات، وخصوصا نحو منطقة الشرق الأوسط، ليظهر المغرب ضمن أكثر الأسواق التي فقدت عددا كبيرا من السياح الفرنسيين. كما أفاد المصدر نفسه بأن شمال إفريقيا، التي تشكل 14 في المائة من سوق السفر الفرنسية، شهدت تراجعا بثماني نقاط؛ لتكون بذلك أكثر الأسواق تضررا مقارنة ببقية وجهات السياح الفرنسيين. في المقابل، شهدت الوجهات الأوربية ارتفاعا بعشر نقاط.