غمرت سيول الأمطار العاصفية، نهاية الأسبوع المنصرم وليلة أمس الثلاثاء، دواوير تابعة لكل من جماعة إملشيل وجماعة بومزو؛ وهو ما نجمت عنه فيضانات اجتاحت الحقول والبيوت الطينية المقامة بمحاذاة واد أسيف ملول، مخلفة أطنانا من الوحل وبيوتا متضررة ومهدمة وحقولا متضررة، في غياب لأي أضرار بشرية. وحسب مصادر من عين المكان، فقد أتلَفَت السيول الجارفة الزراعات المعيشية التي يعتمد عليها فلاحو المنطقة في تدبير أمورهم المعيشية، وجرفت معها البطاطس واللفت والبرسيم. كما تسبب البَرَد في إلحاق أضرار بالغة بأشجار وثمار التفاح، بالإضافة إلى تهدم بيت وتصدعات لحقت جدران منازل أخرى. وأفاد الناشط الجمعوي محمد احبابو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن أمطارا عاصفية تجتاح المنطقة منذ أيام، وتسببت في انهيار أحد المنازل. ودعا عضو جمعية "أمازر" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المسؤولين إلى إقامة "سدود تَليَّة" تحمي الساكنة و"فَدادينهم" من الفيضانات، لافتا ضرورة تقديم الدولة تعويضات للفلاحين جراء ما لحق مزروعاتهم وأراضيهم على غرار ما قامت به تجاه فلاحي منطقة الغرب. من جهته، قال مولي أيت صوف، رئيس جماعة بوزمو، إن البنية التحتية والأراضي الفلاحية تضررت كثيرا بسبب الفيضانات التي تجتاح المنطقة مؤخرا، خاصة منها الأراضي الواقعة على مستوى مجرى واد "أسيل ملول". ودعا المسؤول المحلي الدولة المغربية والمسؤولين بمعالجة الانجرافات في ظل وجود غطاء نباتي متآكل، مشيرا إلى أن المنطقة ستندثر في حال غياب إجراءات قوية لوقف السيول التي تهدد المنطقة والدواوير، مطالبا بإجراء دراسات علمية وتقنية تحمي المواطنين وممتلكاتهم.