لا حديث بين قاطني الحي السكني الزيتونة بمدينة خريبكة إلا على تعدّد السرقات التي طالت مجموعة من السيارات؛ حيث يعمد مجهولون، تحت جنح الظلام، إلى فتح أبواب العربات المركونة أمام منازل أصحابها، ورفع أغطية المحركات، من أجل سرقة بطارياتها والاختفاء عن الأنظار، مع تكرار العملية في الليلة الموالية. ومن بين السيارات التي طالتها أيادي "لصوص البطاريات" سيارة تاجر في المواد الغذائية، يقع محله على بعد أمتار من الملحقة الإدارية السابعة، والذي أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أنه دأب على ركن عربته أمام منزله، طيلة سنوات، قبل أن يتفاجأ بتعرضها، رفقة سيارات أخرى، للسرقة في وقت متأخر من الليل. وأضاف المتحدث أن جارا له تعرضت سيارة الشركة التي يعمل في إطارها للسرقة بالطريقة نفسها، كما فقد أحد سكان الحي، في زقاق مجاور، بطارية سيارته في الفترة ذاتها، مؤكّدا أن العمليات المذكورة تمّت في الأسبوع نفسه، دون أن يظهر أي أثر للواقفين وراءها. تجدر الإشارة إلى أن الحي السكني الزيتونة، بأشطره الأولى والثانية والثالثة، لا يتوفر على أي دائرة أمنية، بالرغم من ارتفاع كثافته السكانية والعمرانية؛ حيث لا يزال تابعا لإحدى الدوائر الأمنية البعيدة الواقعة بشارع الحسن الثاني وسط مدينة خريبكة، في الوقت الذي يتم فيه، بين الفينة والأخرى، تشكيل دوريات أمنية للانتقال إلى حي الزيتونة.