كشفت مصادر عليمة أن منفذ تفجير مقهى "أركانة" استهدف توجيه تحذير إلى فرنسا ودفعها إلى سحب قواتها من بؤر التوتر في العالم الإسلامي ورفع ضغطها عن النساء المسلمات المنقبات. ونشر موقع "أكورابريس" رسالة استخلصتها الشرطة العلمية المغربية من ذاكرة الحاسوب الخاص لمنفذ تفجير "أركانة" توعد فيها فرنسا بمزيد من العمليات في حال لم تأخذ هذا التحذير بعين الاعتبار. وجاء في هذه الرسالة "رسالتي إلى فرنسا الكافرة.. أمهلك مدة عشرين يوما انطلاقا من اليوم الذي وقعت فيه غزوة مراكش حتى تخرجوا جميع جيوشكم من القواعد التي تتواجد على أراضينا والتي تروم قتل المسلمين ومحاربة ما سميتموه ظلما وعدوانا بالإرهاب، والذي هو في الحقيقة ردة فعل عما تفعلونه أنتم من قتل وتشريد ونهب للأموال والأعراض في ديارنا، ونمهلكم هذه المدة حتى تخرجوا جميع جيوشكم وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم، لأننا سنستهدفكم ورعاياكم في كل مكان، و سوف نستهدف مصالحكم و كل شيء يخصكم، و إن شاء الله إن لم تعتبروا و العاقل من يعتبر بغيره بهذه الغزوة و بالغزوات القادمة إن شاء الله، سوف تطال أيدينا عقر فرنسا وإنا على ذلك لقادرون بإذن الله". وأضافت الرسالة "ونحذركم ثم نعيد تحذيركم إن لم ترفعوا أيديكم عن أخواتنا في فرنسا المتنقبات وتدعوهن وشأنهن يرتدين النقاب، قسما بالله لنحرقن أطفالكم هنا في المغرب وهناك في فرنسا.. وهذه رسالة لا أخص بها فقط الفرنسيين بل كل الغرب الكافر". من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية أن السلطات الأمنية تمكنت أخيرا من اعتقال مشتبه به وُصف بالخطير يُعتقد أنه كان المفكر الآيديولوجي ل "خلية آسفي" التي خططت لتفجير مقهى "أركانة" بمراكش. وباعتقال (محمد ر. 32 سنة) الملقب ب (أبي حفص) يرتفع عدد المعتقلين في هذا الملف إلى سبعة أشخاص. وقالت مصادر قريبة من التحقيقات إن المنفذ الرئيسي لعملية التفجير حاول التكتم في بداية التحقيق على (محمد.ر)، غير أن سير التحقيقات قاد إلى كشف المشتبه به السابع في تفجير "أركانة" والذي كان يقوم بدور التأطير حيث كانت تجتمع عنده خلية آسفي، كما أُخبر بعد التفجير بنجاح العملية.