تباينت التخمينات والأخبار بشأن ما دار بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة في حفل عيد العرش يوم السبت الماضي، بين من قال إن بنكيران طلب "الصفح" بشأن "الغضبة الملكية"، ومن قال إن الحديث كان عاديا تضمن التحية والسؤال عن الأحوال. وأشار أصحاب التخمين الذي يقول إن رئيس الحكومة طلب رضا حاكم البلاد إلى محاولته تقبيل يده بخلاف عادته الاكتفاء بتقبيل كتفه؛ بينما اعتبر آخرون أن الدردشة بين الملك وبنكيران التي دامت ثوانٍ معدودات كانت ودية ولم يظهر فيها أي غضب من عاهل البلاد. وفي هذا الصدد أفاد مصدر مقرب من رئيس الحكومة، طلب عدم كشف هويته، في تصريح لهسبريس، بأن الملك محمد السادس عندما استقبل بنكيران في حفل عيد العرش سأله عن الوضعية الصحية لوالدته مفتاحة، فأجابه بنكيران: "شوية الحمد لله". وكانت والدة رئيس الحكومة، مفتاحة الشامي الخزرجي، وهي في عقدها الثامن، أصيبت بوعكة صحية حادة دفعت ابنها بنكيران إلى إدخالها إلى إحدى المصحات بالعاصمة الرباط، قصد تلقي العلاجات الضرورية؛ فيما راجت أخبار عن تكلف الملك بمصاريف علاجها. جدير بالذكر أن علاقة بنكيران بوالدته قوية ووطيدة، إذ لا يفتأ يذكرها في أحاديثه الخاصة والعامة، ويتوقف عند شخصيتها القوية، وأيضا دعمها له في مساره المهني والدعوي، وحتى هو رئيس للحكومة المغربية، ما يفسر مكوثها عنده في بيته بحي الليمون وسط الرباط.