نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ، أحمد أبو زيد، أن تكون بلاده قد طلبت وساطة إسرائيل فى ملف "سد النهضة" الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل، والذي ترى مصر أنه يضر بحقوقها التاريخية. وأشار المتحدث باسم الخارجية، في بيان له، إلى أن مباحثات وزير الخارجية، سامح شكري، مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل "تركزت على سبل حل القضية الفلسطينية، وبعض الملفات السياسية المرتبطة بالعلاقات الثنائية". أبو زيد أضاف أن "الإطار التعاوني الثلاثي القائم بين مصر وإثيوبيا والسودان كفيل بأن يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث"، وأن "اتفاق إعلان المبادئ، الموقع بين هذه الأطراف في 23 مارس 2015 بالخرطوم، هو الإطار الحاكم للعلاقة الثلاثية فيما يتعلق بموضوع سد النهضة". تجدر الاشارة إلى أن "سد النهضة" يوجد في طور البناء في إثيوبيا على النيل الأزرق، بولاية "بنيشنقول- قماز" بالقرب من الحدود الإثيوبية-السودانية، ويتم على مسافة تتراوح بين 20 و 40 كيلومترا. ومن المرتقب أن يصبح السد، بعد اكتمال بنائه عام 2017، أكبر سد كهرمائي في القارة الإفريقية، والعاشر عالميا في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء.. وهو واحد من ثلاثة سدود تشيد لغرض توليد الطاقة الكهرمائية في إثيوبيا. وتوجد مخاوف لدى كل من مصر والسودان من تأثير بناء هذا السد الحبشيّ على تدفق مياه النيل وحصة كل منهما من صبيب النهر الحيويّ.