أولت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الخميس، ابرز اهتماماتها، للوضع الامني في عدد من البلدان الاروبية عقب توالي الهجمات الارهابية،و تنصيب هيلاري كلينتون كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نونبر المقبل،فضلا عن زيارة بابا الفاتيكان الى بولونيا، وقرار المفوضية الأوروبية القاضي بعدم فرض عقوبات على البرتغال بسبب العجز المفرط في ميزانيتها. ففي ألمانيا اهتمت الصحف بجملة من المواضيع لكن أغلبها تركز على النقاش حول الوضع الأمني في البلاد على اثر الهجمات التي استهدفتها في الآونة الأخيرة. فكتبت صحيفة (مانهايمر مورغن ) أنه من المتوقع أن تعقد المستشارة أنغيلا ميركل مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم ، بعد " صمت طويل على الهجمات والانتقادات التي طالبتها على خلفية سياستها المتعلقة بالهجرة واللجوء " ملاحظة أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عموما ، كانت لديه "مواقف دعم كبيرة " لميركل وهو ما شكل سر نجاحها الطويل ، إلا أن هذه المرة كان دفاعه عنها "خجولا ". صحيفة (فرانكفورتر روندشاو ) كتبت في تعليقها أن الانتقادات شملت أطراف أخرى بالاتحاد المسيحي الديمقراطي إضافة إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حليف حزب ميركل إذ أن وزير الداخلية البافاري يواخيم هيرمان ، الذي ينتمي إلى الحزب ، يعتزم اتخاذ اجراءات أكثر صرامة في ترحيل اللاجئين الذين يقترفون جرائم ولا يمتثلون للقوانين ، حتى وإن كان ذلك ، وفق تعبيره ، إلى مناطق الأزمات في العالم مثل أفغانستان ، إذ أن الوزير أكد على ألا يكون الترحيل إلى مناطق الحروب أمرا محظورا أيضا . وخلصت الصحيفة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يدعو ميركل التي اعتمدت " ثقافة الترحيب " إلى اعتماد " ثقافة الوداع " بالنسبة لطالبي اللجوء المشكوك في أمرهم بألمانيا . أما صحيفة ( تاغسشبيغل) فلاحظت أن ميركل "كانت تسعى إلى تحقيق ما هو ممكن إنسانيا ، ووقفت أمام معادلة صعبة "تتراوح بين الانفتاح والسيطرة والإنسانية والحرية والمصلحة الذاتية والأمن " مشيرة إلى أن ميركل مع أزمة اللاجئين مهددة "بفقدان الثقة التي كانت تتمتع بها وربما إلى الأبد " . وفي فرنسا واصلت الصحف التعليق على الاعتداء الذي استهدف الثلاثاء الماضي كنيسة بروون (شمال غرب)،والذي راح ضحيته كاهن. وكتبت صحيفة (لوموند) في هذا الصدد ان فرنسا تدرك منذ عدة اشهر اي منذ يناير 2015 انها تشكل هدفا لحملة ارهابية من قبل الحركة الاسلامية، مضيفة ان القتلة استهدفوا من خلال اقتحام كنيسة ليس فقط رجل الدين جاك هاميل ،بل الكاثوليكيين بفرنسا، وزرع الغضب والانتقام وادخال البلد بكامله في دوامة الكراهية. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان المرحلة خطيرة ويتعين افشال مخططات الارهابيين في اطار احترام قيمنا ودولة القانون، مشيرة الى ان التصدي للارهاب لا علاقة له بالمزايدات التي تقوم بها بعض الاطراف. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة (لاكروا) انه بعد كل اعتداء يتم توجيه اسئلة الى وسائل الاعلام، بشأن كيفية التطرق لهذه المآسي، مع احترام كرامة الاشخاص، من خلال عدم نشر صورهم ، او صور عن مسرح الجريمة او صور لجثث، مشيرة الى انه تقرر فقط نشر الاسم الشخصي والحروف الاولى للاسم العائلي للاشخاص المتورطين في اعمال ارهابية. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالخصوص بالحرب على الإرهاب على إثر الهجمات المتكررة التي تعرفها أوروبا، وانعكاساتها على القطاع السياحي، وخاصة في بلجيكا. وكتبت (لوسوار) أن مرتكبي هذه الهجمات كانوا معروفين لدى الشرطة ومتابعين، إلا أنهم استطاعوا تنفيذ اعتداءاتهم، معتبرة أن الرد على التهديدات الإرهابية يبقى " غير كاف ". وأضافت أنه " ولمواجهة الإرهاب، هناك العديد من الوسائل كالتبليغ عن السلوكات المشبوهة، وتتبع الأفراد المعروفين لدى الشرطة، والتوفر على ترسانة قانونية مهمة وبرامج لمحاربة التطرف. وبخصوص التغطية الإعلامية للهجمات الإرهابية، قالت الجريدة إنه " ما بين واجب الإخبار والخوف من التحول إلى صندوق لبث رسائل الكراهية، بل ورسم صورة بطولية للدولة الإسلامية، تتطلب المرحلة "تفكيرا عميقا ومراجعة الذات". من جانبها، تناولت (لاليبر بلجيك) في مقال تحت عنوان " فنادق بروكسل لم تستعد بعد مستواها لما قبل الاعتداءات " انعكاسات اعتداءات 22 مارس في بروكسل على قطاع السياحة في العاصمة البلجيكية. واعتبرت الجريدة أن الأمر يتعلق هذه السنة بصيف أسود بالنسبة للسياحة في بروكسل، مشيرة إلى أن نسبة الإقبال على الفنادق لا تزال منخفضة وأن حالات الإفلاس تبقى محتملة. وعلقت الصحف السويسرية على تنصيب هيلاري كلينتون كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نونبر المقبل. وكتبت (لوطون) أن كلينتون تعتبر أول امرأة في الولاياتالمتحدة تظفر بالتنصيب كمرشحة عن الحزب الديمقراطي لكنها لا يمكن أن تعتمد على هذه الورقة فقط للفوز بالانتخابات الرئاسية. وأوضحت الجريدة أنه " أمام الشكوك المرتبطة بالاقتصاد والعولمة، تقدم كاتبة الدولة الأمريكية سابقا كمرشحة للاستقرار والمنطق أمام خصمها الجمهوري دونالد ترامب ". من جانبها، أكدت (لاتريبون دو جنيف) أنه وبعد تنصيب كلينتون، يأمل الديمقراطيون في تجاوز الانشقاق داخل الحزب والذي كان وراءه أنصار بيرني سانديرز. أما (24 أور) فأشارت إلى أن يساريي الحزب الديمقراطي وخاصة مؤيدي سانديرز، لا يرون فيه مرشحا عاديا وينتقدون تقربه من عالم المقاولات. وفي إيطاليا، تناولت الصحف مواضيع متنوعة من بينها تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب الذي دعا روسيا إلى وضع يدها على الرسائل الإلكترونية المحذوفة لمنافسته هيلاري كلينتون، وزيارة البابا إلى بولونيا والاعتداء الاخير الذي استهدف كنيسة بمدينة سانت إيتيان. وكتبت (كوريير ديلا سيرا)تحت عنوان " الخطوة الخاطئة لترامب " نقلا عن تصريحات ترامب التي دعا فيها روسيا إلى البحث عن 30 ألف رسالة إلكترونية التي فقدت ، في إشارة للرسائل التي تم حذفها من النظام الخاص لغريمته كلينتون عندما كانت وزيرة للشؤون الخارجية. من جانبها، اهتمت (لاريبوبليكا) بالزيارة التي يقوم بها البابا إلى بولونيا والذي قال إن "العالم دخل"، حربا وذلك خلال توجهه لكراكوفي حيث تنعقد الأيام العالمية للشباب. وأكد البابا فرونسوا أنه عندما يتحدث عن الحرب فإنه لا يعني بذلك الحرب بين الديانات، مشددا على أن جميع الديانات تريد السلام. وركزت (إل ميسانجيرو) على الهجوم الأخير الذي استهدف كنيسة بمدينة سانت إيتيان، معتبرة أن منفذ الهجوم الثاني لم يتم التعرف عليه لحد الآن بشكل رسمي، غير أن هناك احتمال قوي بأن الأمر يتعلق بعبد المالك نبيل (19 سنة) وهو مبحوث عنه بعد أيام على وقوع هذا الاعتداء، وقد تم العثور على بطاقته الشخصية في منزل المعتدي الأول عادل قرميش. وفي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لاعتماد برلمان كاتالونيا لخلاصات لجنة المسلسل المؤسسي الذي يدعو للجوء لإجراءات أحادية الجانب للمضي قدما في عملية انفصال هذه الجهة الواقعة شمال شرق اسبانيا. فتحت عنوان "البرلمان الكاتالوني يقرر الانفصال دون تفاوض وفي خرق للقانون" كتبت صحيفة (إلباييس) أن التصويت يشكل تحد لقرار المحكمة الدستورية التي حظرت أي مبادرة من هذا القبيل. والمنحى ذاته سارت عليه (أ بي سي) التي ذكرت أن برلمان كاتالونيا بدأ مسلسل الانفصال من جانب واحد في خرق للقانون، وأوردت ردود فعل الأحزاب الدستورية (الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي وسيوددانس) أمام هذا القرار "الخطير". أما (إلموندو) فأوردت، تحت عنوان "البرلمان الكاتالوني خارج القانون"، أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، دعا قادة الأحزاب الثلاثة للرد على اعتماد برلمان كاتالونيا خارطة طريق انفصال هذه الجهة. من جهتها تطرقت (لا راثون)، تحت عنوان "خارج القانون"، بالتفصيل لتصويت البرلمان الكاتالوني على توصية اللجوء لإجراءات أحادية الجانب للمضي قدما في مسلسل انفصال هذه الجهة بشكل أحادي الجانب، وعواقبه. وفي البرتغال اهتمت الصحف بقرار المفوضية الأوروبية القاضي بعدم فرض عقوبات على هذا البلد الايبيري بسبب العجز المفرط في ميزانيته. وكتبت (بوبليكو) أن المفوضية قررت، بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات، إلغاء العقوبة ضد البرتغال وإسبانيا بسبب عجزهما المفرط، مشيرة إلى أنه كانت هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة، هي إما فرض غرامة قدرها 0,2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، أو غرامة متوسطة تتراوح بين 0 و0,2 بالمائة، أو إلغاء العقوبة. من جهتها قالت (دياريو دي نوتيسياس)، تحت عنوان "يونكر موسكوفيتشي وموغريني دافعا عن البرتغال"، إن الضغوط الدبلوماسية التي مارسها البرتغال ضد احتمال فرض عقوبات عليه، ومنها مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء البرتغالي لرئيس المفوضية الأوروبية، أتت اكلها مع قرار هذه الأخيرة إلغاء هذه العقوبات.