أكد شاهد عيان لجريدة هسبريس الإلكترونية أن طفلة قضت بعدما أصابها فيل بحجر على مستوى رأسها، بحديقة الحيوانات بالرباط، مؤكدا أن الضحية "كانت واقفة وظهرها إلى الفيل، ولم تشاهد الحجر متوجها إليها مباشرة، قبل أن تسقط أرضا والدماء تملأ رأسها". وأفاد المصدر ذاته بأن "عددا من مستخدمي الحديقة، وبعضا من زوارها، أحاطوا بالفتاة وربطوا الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلتها إلى المستشفى وهي على قيد الحياة"، مشيرا إلى أن "هذا الفيل معروف بعنفه تجاه الزوار"، وإلى أن "بعضا من مرتادي الحديقة سبق أن تعرضوا لحوادث مماثلة دون خسائر في الأرواح، تتراوح بين الرمي بالأحجار وذرِّ التراب؛ كما تم تحذير بعضهم من الاقتراب من الفضاء المخصص له"، وفق تعبيره. مسؤول من داخل الحديقة بالرباط، فضل عدم ذكر اسمه، أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الأمر يتعلق بفيلة أنثى، مؤكدا أنها "المرة الأولى على الإطلاق التي تقوم فيها برمي الزوار بالحجارة"، ومتابعا بالقول: "تفاجأنا بسلوك الفيلة الذي يعتبر الأول من نوعه". وأفاد المتحدث ذاته بأن "إدارة الحديقة قامت بعزل مجموعة الفِيَلة وحجبها عن الزوار وفتح تحقيق لمعرفة السبب وراء تصرف الفيلة الأنثى"، معربا عن أسفه البالغ جراء الحادث، ومؤكدا أن "الحزن بات يخيم على الحديقة ومستخدميها"، في حين قدم مواساتهم لأسرة الطفلة. "وذهبت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات ضحية لحادث مؤسف وسط حديقة الحيوانات بالرباط، بعد إصابتها إصابة بليغة على مستوى الرأس، جراء إقدام فيلة أنثى على ضربها بحجر أرداها صريعة بعد ساعات من وصولها إلى المستشفى"، وفق مسؤول في الحديقة. وأظهر شريط يوثق الحادثة المؤسفة، دقائق قليلة بعد وقوعها، الطفلة وهي مضرجة في دمائها، إثر إصابة بليغة على مستوى الرأس، فيما أحاطت بها والدتها ووالدها بالإضافة إلى بعض الأطباء البيطريين في محاولة لتقديم إسعافات أولية لها. "الفيديو" أظهر حجرا متوسط الحجم أمام المكان المخصص للفيلة، وقد اجتاز الحواجز، بالإضافة إلى الحفرة الفاصلة بين ممر الزوار والحيوانات، وعلى بعد أمتار منه الطفلة فاقدة للوعي. فيما رَكَن بيان للحديقة إلى القول إن "مثل هذه الحوادث نادرة وغير اعتيادية، إلا أنها تقع في أشهر الحدائق العالمية"، مُستنجدة بالحادثين الأخيرين بكل من حديقة "ديزني وورلد بأورلاندو، وحديقة الحيوانات سينسيناتي بالولايات المتحدةالأمريكية".