أقدمت عناصر مركز الدرك الملكي لغفساي في تاونات، في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، على اعتقال الشخص (أ.ل) الذي بلغ عن العثور على قنبلة من طرف أحد أبنائه بينما كان يرعى الغنم على ضفاف وادي أولاي بجماعة الرتبة في إقليمتاونات، وذلك بعد اتهامه بملكية حقل القنب الهندي الذي اكتشف فيه الجسم المتفجر العائد للحقبة الاستعمارية. واقعة الاعتقال أثارت ردود فعل قوية في صفوف أعضاء المجلس القروي لجماعة الرتبة والذين بادروا إلى عقد اجتماع استثنائي للمجلس، صباح اليوم السبت، بمقر الجماعة، أعقبه تنظيم وقفة احتجاجية استنكرمن خلالها المنتخبون اعتقال الشخص الذي بلغ عن وجود القنبلة. إلى ذلك، أصدر المجلس المذكور، عقب هذا الاجتماع، بيانا استنكاريا شديد اللهجة، تتوفر هسبريس على نسخة منه، وصف من خلاله المجلس طريقة تدبير 'ملف القنبلة' "بغير القانونية بواسطة التهديد بتلفيق تهمة زراعة القنب الهندي لجميع سكان دوار النزلة بحجة أن القذيفة تتواجد بمحاذاة مزارع القنب الهندي"، حسب لغة ذات البيان، الذي ذكر أنه تم ابتزاز ساكنة الدوار المذكور قبل قيام عنصري الدرك الملكي بأخذ صور للقذيفة وتكليفهما للشخص الموقوف بحراستها. البيان ذاته تحدث عن عودة عنصري الدرك الملكي ليلا لاعتقال الحارس، و قيامهما "بإعادة تصوير القذيفة في مكانها الأصلي وتحرير محضر في حق المبلغ بتهمة زراعة القنب الهندي". هذا، وعبر منتخبو جماعة الرتبة، من خلال البيان المذكور، عن إدانتهم "بشدة عالية الاعتقال التعسفي الذي طال المواطن الغيور أحمد اللبيري بشكل غير قانوني"، مهددين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مركز الدرك الملكي بغفساي، يوم الاثنين المقبل، للمطالبة بإنصاف الشخص الموقوف.