دعا البيان الختامي للمنتدى المتوسطي حول التغيرات المناخية (ميدكوب 22) إلى دعم 10 أولويات تمثلت في استحداث ائتلاف "الماء والطاقة والأمن الغذائي" في مواجهة التغيرات المناخية، وسط بحري وساحلي يراعي التنوع البيولوجي ويحافظ على إمكانيات الصيد والسياحة، الصحة العمومية وجودة الهواء، إزالة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون من النقل البحري في الأبيض المتوسط، التربة والأمن الغذائي والهشاشة، البناء والسكن، تثمين المهارات المتوسطية، الإبداع الترابي ومرحلة انتقال السياحة، الاقتصاد الأخضر في الأبيض المتوسط، المناخ والمؤشرات: الشفافية والأداءات، وأخيرا التدبير الفعال للموارد: الاقتصاد الدائري، تدبير النفايات، الإنتاج والاستهلاك المستدامان. كما استعرض البيان ذاته، الذي تلاه إلياس العماري، رئيس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، الطابع الاستعجالي لأجل "تعبئة جماعية من أجل الحد من آثار التغيرات المناخية وفق مبدأ المسؤولية المشتركة والمتمايزة، ولإعمال إستراتيجية للتعامل مع التغيرات المناخية تقوم على خطط عمل منسقة وطموحة توازن بين التكيف والتخفيف". البيان أكّد على ضرورة تفعيل برامج عمل ملموسة "ملائمة لخصوصيات مجالاتنا الترابية بمحيطنا المتوسطي"، وإيلاء اهتمام خاص للدول النامية، باعتبارها الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية، وكذا بلورة كلمة سواء ونقلها إلى الدول المجتمعة بمراكش بمناسبة انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية- الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، إضافة إلى تقوية التعاون بين المجالات الترابية، من خلال تطوير البحث على وجه الخصوص فسح المجال للولوج إلى أنماط تمويل ملائمة للمجالات الترابية وللاقتصاد، وأخيرا تسريع وتيرة نقل الكفاءات وتقوية القدرات. يذكر أن مؤتمر "ميدكوب 22" الذي نظمه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت رعاية الملك محمد السادس، جاء في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22" شهر نونبر القادم بمراكش.