جريا على عادة سطرتها بلدية مونتريال الكندية بتخصيص يوم احتفالي للجاليات النشيطة بكندا، تم مساء السبت الاحتفال باليوم المغربي. وكانت طنجةالمدينة الضيفة على التظاهرة، فحل سكان مونتريال وزوارها ضيوفا على الجالية المغربية. وجرى تنظيم اليوم المغربي بتعاون مع القنصلية العامة المغربية بمونتريال، للاحتفاء بقيم التعايش والتكامل والتسامح والتعريف بما يعرفه المغرب من حضارة ضاربة في عمق التاريخ، وبطنجة كرمز للمكانة الإستراتيجية التي احتلتها دائما المملكة تجاريا وثقافيا وسياسيا، وبما تزخر به المدينة المغربية- الدولية من ثقافة التعايش والسلم والسلام، التي تتجسد في انفتاحها على العالم. وفي تصريح لهسبريس، قالت نزهة الشقروني، سفيرة المملكة المغربية بكندا: "اليوم نحتفل بالمغرب عامة وبطنجة خاصة، وبالخصوص القيم المشتركة التي رعتها عروس الشمال دائما كمدينة للتعايش..من المهم أن نعبر عن هذا الإرث من خلال مثل هذه المبادرات، التي تجمع أبناء الجالية المغربية مع غيرهم من أبناء الجاليات الأخرى، وكذا مع سكان مدينتي مونتريال وكيبيك". من جهتها ذكرت حبيبة الزموري، القنصل العام للمملكة المغربية بمونتريال أن: "المغرب يشارك بدوره إلى جانب بلدية مونتريال في احتفالها بالجاليات المقيمة بالمدينة الكندية.. اخترنا مدينة طنجة التي عرفت دائما بالتعايش والتعاون بين الشعوب، خصوصا أن هناك قواسم كثيرة تجمعها بمونتريال". وأشارت الزموري إلى أن "طنجة استقطبت على امتداد التاريخ المهاجرين من كل البقاع، وهي ميناء دولي ساهم في الرواج التجاري العالمي عبر العصور؛ وهي كذلك المدينة القنطرة، ليس بين أوروبا وإفريقيا فقط، بل بين كل جهات العالم الأربع". وزادت القنصل العام ذاتها: "حاولنا التعريف بالمغرب عامة وبطنجة خاصة، بتاريخها وبثقافتها وبأعلامها كمدينة مغربية نموذجية"، مشيرة إلى أن "الحضور المونتريالي تعرف على جمالية القفطان المغربي وتنوع المطبخ وأصالة الفلكلور المغربيين". وشهد الاحتفال الذي سهرت عليه القنصلية العامة المغربية تقديم عدد من الفقرات والأنشطة الفنية والاستعراضية للصناعة التقليدية المغربية؛ وكذلك فتح المجال أمام الجالية المغربية للتلاقي والتواصل مع أبناء الجاليات الدولية المتواجدة بمونتريال. واستمتع الجمهور بمقطوعات من الأغاني المغربية الخالدة، الشعبية والوطنية، وكذلك فن الملحون وكناوة، وفقرة من الفنون السحرية. كما عرفت التظاهرة إقامة محلات في الهواء الطلق للملابس والصناعة التقليدية المغربية، مكنت الزوار من اقتناء بعض المصنوعات التقليدية.. وكانت إحدى أهم الفقرات التي قدمت استعراض للتقليد المغربي الطنجاوي في تنظيم العرس، وعرض للأزياء المغربية التقليدية، خصوصا القفطان. ولم يفت زوار المهرجان تذوق مجموعة متنوعة من الأطعمة المغربية والشاي المغربي؛ لينتهي الحفل على وقع أصوات ومناظر خلابة من الألعاب النارية فوق قنطرة جاك كارتي. يذكر أن بلدية مونتريال دأبت على توجيه دعوة في كل صيف لدولة معينة، ضمن تظاهرة للتعريف بثقافتها وتاريخها وعاداتها، وخلق تواصل بين أبناء جاليتها والجاليات الأخرى، بالإضافة إلى سكان وزوار مدينة مونتريال، مع اختيار مدينة من البلد المعني كضيفة على التظاهرة.