شهدت مدينة مونتريال ، صباح اليوم، انعقاد لقاء تواصلي مع ممثلين عن المجتمع المدني، من مغاربة كندا، نظمته قنصلية المغرب بمونتريال، والمركز الثقافي المغربي بالمدينة ذاتها، المعروف ب"دار المغرب". في بداية اللقاء الذي احتضنه فندق إسبريسو وسط مونتريال، تناولت الكلمة سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني، والتي رحبت بالقنصل العام الجديد حبيبة الزموري، والمدير الجديد للمركز الثقافي "دار المغرب" جعفر الدباغ، اللذان حلا حديثا بكندا، لمباشرة مهامهما الجديدة، كما قدمت السفيرة نبذة عن المسار المهني للمسؤولين الجديدين. الزموري شكرت في بداية كلمتها، الحاضرين على تلبية الدعوة، وعبرت عن سعادتها بالثقة التي حظيت بها، من أجل خدمة الجالية المغربية، مؤكدة أن "أبواب القنصلية مفتوحة في وجه الجميع، لاستقبال ملاحظاتهم، انتقاداتهم، واقتراحاتهم من أجل النهوض بشؤون الجالية المغربية المقيمة بكندا"، والتي وصفتها ب"أنها جالية متميزة بمستواها الثقافي، والمهني". بدوره، عبّر المدير الجديد للمركز الثقافي "دار المغرب"، جعفر الدباغ، عن تفاؤله بمستقبل المركز، وعزمه جعل "دار المغرب"، دارا لكل المغاربة، مبرزا أن المركز يسعى إلى "ضخ نفس جديد في الحياة الثقافية وسط الجالية المغربية المقيمة بكندا، للمساهمة في الحفاظ عن الهوية المغربية للجالية، وخصوصا الجيل الثاني". بعد ذلك، تم فتح النقاش مع الحاضرين حيث تنوعت أسئلتهم وانشغالاتهم، وأجمع جل المتدخلون على رغبتهم في "بدأ صفحة جديدة مع المسؤولين الجدد، والاستفادة من أخطاء الماضي، لخلق جالية ملتحمة يجمعها حب الوطن الأم المغرب". جدير بالذكر أن اللقاء، يأتي وفق منظميه، "تلبية للتوصيات الملكية لكل قناصلة المغرب عبر العالم، من أجل الحرص التام على شؤون المغاربة المقيمين بالخارج، وتوطيد تمسكهم بهويتهم، والتجاوب مع انشغالاتهم الحقيقية، وتطلعاتهم المشروعة".