يسود الغموض الوضع السياسي في تركيا مساء اليوم الجمعة مع تأكيد بيان منسوب للجيش بث على إحدى القنوات التلفزيونية عن استيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة في البلاد. وأوضح بيان منسوب للقوات المسلحة التركية ،أرسل بالبريد الإلكتروني وأذاعته قنوات تلفزيونية إن الجيش سيطر على السلطة في البلاد من أجل "حماية النظام الديمقراطي وحقوق الإنسان". وأعلن التلفزيون الرسمي التركي استنادا إلى البيان المنسوب للجيش عن حظر التجول وفرض الاحكام العرفية. في المقابل نقلت وكالات الأنباء عن مصدر بالرئاسة التركية قوله إن البيان الذي صدر باسم القوات المسلحة "لم يكن مصرحا به من قيادة الجيش". كما نقل عن مصدر رئاسي تركي قوله أيضا إن الرئيس رجب طيب إردوغان والحكومة التركية المنتخبين ديمقراطيا لا يزالان على رأس السلطة ولن يكون هناك تسامح مع محاولات تقويض الديمقراطية. وكتب رئيس وزراء تركيا على تويتر "على الشعب التزام الهدوء ولن نتسامح مع أي عمل مناهض للديمقراطية"، مضيفا "سيتم عمل كل ما هو ضروري". وكان قد قال قبل بث البيان إن فصيلا داخل الجيش حاول الاستيلاء على السلطة "لكن سيتم دحرهم وإنه من الخطأ وصف ما حدث بأنه انقلاب". وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن رئيس أركان الجيش التركي من بين الرهائن في أنقرة لدى عسكريين انقلابيين. وفي أولى ردود الفعل على المحاولة الانقلابية في تركيا والتي مازال مصيرها غامضا، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه لا يزال يتابع الاحداث المتسارعة في تركيا. وأعرب كيري عن الامل في حل الازمة في تركيا مع الحفاظ على السلام والاستقرار واحترام "استمرارية" السلطة فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيس باراك اوباما يتابع تطورات الاوضاع في تركيا.