كشفت تقارير صحيفة أن منفذ الهجوم الذي وقع في مدينة نيس جنوبي فرنسا الليلة الماضية كان مواطنا تونسيا يبلغ من العمر 31 عاما ويعاني من مشكلات زوجية. وذكرت صحيفة "نيس ماتين" المحلية أن المعتدي يدعى محمد لهوج بوهلال وكان يقيم في نيس، حيث كان يعمل كموزع بضائع. وتمكنت الشرطة الفرنسية من التعرف على بوهلال من خلال بصمات الأصابع، وتقوم قوة أمنية حاليا بمداهمة الشقة التي كان يقيم فيها بحي نيس الشمالي. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن المهاجم، الذي دهس باستخدام شاحنة حشدا من المواطنين، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا وإصابة ما يزيد عن 120 آخرين، كانت لديه الجنسية التونسية، فقط، وتصريح إقامة للعيش في فرنسا. وبوهلال صاحب سوابق جنائية مرتبطة بأعمال تعدي وعنف ضد المرأة، إلا أنه لم يكن في دائرة اختصاص أجهزة مكافحة الإرهاب. وقال سكان الحي لقناة "بي إف إم تي في" المحلية إن الرجل كان يمضي في إجراءات الطلاق من زوجته، وكان أيضا يعاني من مشكلات مع عائلته في تونس، التي تعيش على ما يبدو في منطقة سوسة، التي شهدت منذ عام اعتداء وقع في شواطئ فندقين راح ضحيته 38 سائحا. وأكد السكان أن بوهلال، الذي كان قد بدأ صيام رمضان إلا أنه لم يتم ممارسة شعائره، كان شخصا يحب الرقص والنساء. وحصل المهاجم الذي كان يعاني من مشكلات مالية على رخصة لقيادة مركبات ثقيلة منذ وقت قريب. وكان بوهلال يحمل مسدسا من عيار 7,65 ميليمترا، وقد استخدمه قبل تصفيته بواسطة رصاص الشرط ... بينما تم العثور على بطاقة ائتمان وهاتف في الشاحنة التي استأجرها قبل أيام لاستخدامها في شن الهجوم، ما قد يساهم في تسهيل التحقيقات.