تحدث إدريس الكراوي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومنسق فعاليات "الجامعة المفتوحة للداخلة"، عن أهمية تنظيم مؤتمرات ولقاءات دولية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا أن الأمر مرتبط بتحديد الأدوار المستقبلية للقارة السمراء ككل. وفي تصريح لهسبريس، على هامش تنظيم فعاليات الملتقى الدولي الرابع لمنتدى الشباب المنعقد تحت شعار "شباب العالم والتنمية المستدامة.. أية مساهمة؟" بمدينة الداخلة، قال الكراوي إن: "تنظيم هذا اللقاء الدولي في قلب الأقاليم الجنوبية، وبالضبط في مدينة الداخلة، هو فرصة لإبراز طبيعة الإشكالات المناخية في إفريقيا التي تعتبر أقاليمنا الجنوبية قطبا لها في إطار الأدوار المستقبلية التي ستلعبها القارة الإفريقية في هذا المجال". وأوضح الكراوي أن إفريقيا، كقارة للمستقبل، وأيضا ك"منطقة أورو افريقية عربية"، سيلعب فيها الشباب دورا مستقبليا لإرساء السلم والاستقرار، وأيضا "رسم معالم تعاون جديد في إفريقيا جديدة موحدة تجعل من التنمية المستدامة الوسيلة الأساسية لبناء هذه القارة الجديدة". وأبرز المتحدث أن الدور الذي ستلعبه الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار التصور الجيواستراتيجي والإقليمي والعالمي الجديد، "مرتبط بما تعده بلادنا على صعيد النموذج الجديد للتنمية بالأقاليم الجنوبية كقطب جهوي مستقبلي في خدمة الاستقرار والسلم والازدهار بالقارة". الكراوي أكد أن تنظيم فعاليات الملتقى الدولي الرابع للشباب يهدف إلى استقاء آراء الشباب العالمي، من زاوية أدواره المستقبلية، في تفعيل ما سينبثق عن المؤتمر متعدد الأطراف بمراكش، كما أنه "فرصة ليلتئم شباب العالم بمدينة إفريقية لبلورة إعلان هام حول تحليل الشباب للأوضاع المناخية بالعالم، وتحديد مواطن الخلل التي تعتري النموذج التنموي الحالي السائد على مختلف مكونات النظام العالمي"، بحسب تعبيره. "إرساء جيل جديد للتنمية يراعي مبدأ الاستدامة والتوازن بين الإنسان والكون والعنصر البشري والموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والطبيعي"، هدف آخر للملتقى، يقول الكراوي، مضيفا أنه يعد أيضا فرصة لأن ينتظم الشباب في إطار شبكة دولية مدنية للجمعيات الشبابية لمواكبة السياسات العمومية التي سيحضَّر لها بمدينة مراكش في إطار فعاليات "كوب 22"، "ليجعلوا من هذه المحطة العالمية محطة للفعل وللمساهمة العملية لإرساء هذا الجيل الجديد للنمو"، وفق تعبيره.