أصدرت المحكمة الدائمة للتحكيم التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، حكما ضد ادعاءات الصين بخصوص حقوقها في بحر الصين الجنوبي، وذلك في إطار دعوى قضائية رفعتها الفلبيبن. وقالت المحكمة، التي يقع مقرها في لاهاي الهولندية، إنه "لا توجد أدلة على أن الصين كانت صاحبة سيادة حصرية تاريخيا على مياه وموارد بحر الصين الجنوبي" .. كما أفادت المحكمة أن "الصين انتهكت الحقوق السيادية للفلبين و ألحقت الجزر الصناعية التي أنشأتها أضرارا كبيرة بالشعب المرجانية في المنطقة". وعلاقة بذلك عبرت بكين عن رفضها للحكم، وقالت الخارجية الصينية إن "هذا الحكم باطل ولاغ وليست له أي قوة ملزمة" .. وأضافت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن "الصين لا تقبل أي مزاعم أو إجراءات على أساس حكم التحكيم" وأن "الفلبين اختارت منفردة التحكيم بإقامتها الدعوى"، معتبرة أن "الهدف خبيث وليس لحل النزاع مع الصين، ولا الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي". من جهتها، دعت الفلبين إلى "ضبط النفس والهدوء" بعد الحكم الصادر اليوم الثلاثاء بخصوص بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه .. وصرح وزير الخارجية الفلبيني، بيرفيكتو ياساي، بقوله إن "الفلبين ترحب بالقرار المهم" وأن "الخبراء سيبحثون، بكل دقة، التحرك المقبل"، قبل أن يزيد: "ندعو المعنيين إلى ضبط النفس والهدوء .. والفلبين تؤكد بشدة احترامها لهذا القرار المهم، وتعتبره إسهاما مهما في الجهود المتواصلة لحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي". وكانت محكمة لاهاي قد قيّمت، عام 2013، الدعوى التي تقدمت بها الفلبين، وقررت عام 2015 قبول النظر فيها .. وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي، الغني بالنفط والغاز الطبيعي والموارد السمكية، موضع نزاع بين تايوانوالصين وسلطنة بروناي، وكذا ماليزيا وفيتنام والفلبين، منذ وقت طويل.