عبرت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة 3 يوليوز 2015 عن غضبها من وصف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في تحديث لاستراتيجيتها العسكرية القومية مطالب الصين بالسيادة على أجزاء من بحر الصينالجنوبي بأنها لا تتفق مع القانون الدولي. وتتخذ الصين خطوات أكثر حزما في بحر الصينالجنوبي إذ تبني جزرا صناعية في مناطق تقول الفلبين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا بدورها إن لها حقوقا في السيادة عليها مما أثار قلقا داخل المنطقة وفي واشنطن. وقالت وثيقة الاستراتيجية التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع في أول تحديث لها منذ عام 2011 إن "تحركات الصين تزيد التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادي" مشيرة على وجه الخصوص إلى "جهود الصين الحثيثة" لردم مناطق في بحر الصينالجنوبي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ إن الولاياتالمتحدة تذكر مبالغات لا أساس لها. وقالت في الإفادة الصحفية اليومية "نعبر عن عدم رضانا ورفضنا للمبالغات غير المنطقية بشأن التهديد الصيني الواردة في تقرير الجانب الأمريكي." وأضافت هوا "لقد شرحنا موقفنا بوضوح عدة مرات سابقا" من البناء على الجزر والشعاب المرجانية في بحر الصينالجنوبي. وتابعت "نحن نعتقد أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تتخلى عن عقلية الحرب الباردة." وتقول الصين إن لها الحق في السيادة على معظم بحر الصينالجنوبي الذي يحتمل أن يكون غنيا بموارد الطاقة ويبلغ حجم التجارة التي تنقلها السفن عبره خمسة تريليونات دولار سنويا. وتقول كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان إن لها حقوقا في السيادة عليه ايضا.