عيب وعار وجريمة شعواء ان توافق الحكومة المغربية أن يصبح بلدنا الطاهر مزبلة الدول ومباشرة في عواشر عيد الفطر. من الذي أطلق سراح الشياطين التي صفدت في شهر رمضان الكريم؟ من الذي أغرته حفنة من اليورو وسلب بريقها عقله حتى رمى بالمغاربة إلى الهلاك؟ أين مقولات الإسلاماويين الذين حفظوا المقولة 'النظافة من الإيمان' ويرددونها في كل وقت وحين ويجعلوا بلدنا الطاهر مزبلة ودوراة المياه والقاذروات؟ إن مملكتنا الشريفة الطاهرة وأراضينا التي غسلتها دماء أجدادنا لا تقبل أن يعبث بطهارتها حكومة الإسلاماويين ولا حكومة غيرهم. الوزيرة التي وقعت على اسيراد السموم لبلدنا الطاهر بيدق في يد غيرها ولا ضمير لها إما الغيرة على بلدنا فنشك في وطنيتها ولا تخلو أن تكون مرتزقة تحمل سلاحا فتاكا لإبادة المغاربة وتقضي على مستقبل معيشتهم. اشترى المال ضمير الحكومة التي عالجت مشكل إيطاليا وربما مشكل البلدان الأخرى على حسات مصالحنا وصحتنا وأمننا، والمال ليس كل شيء. فمعظم المغاربة تعودوا على الفقر واعتادوا سرقات خيراتهم من النخبة المسيطرة التي استولت على كل شيء بدون رحمة ولا شفقة، لكن أن تفتح الحكومة الحالية أبواب بلدنا لسموم الغير لإبادتنا، فهذا ما لا يقبله المواطن الإبي وهو يتحمل الفقر والجوع النظيفين، فيكفيه الهواء والماء النقي ليستمر في العيش الكريم بدل سموم وقاذرات الأجانب. هذه الصفقة المشبوهة والجريمة ضد الإنسانية لا تعتبر إلا تتويجا للفضائح التي طالت المغاربة في ظل حكومة الإسلاماويين والمتواطئنين معهم في هلاك الشعب المغربي. وإن توجت الفضائح فيكفيها سببا لفقدان شرعية تدبير شؤون المغاربة ومطالبة المغاربة باسقالتها ومحاسبة المجرمين الذين لا تهمهم مصلحتنا. المغرب مقبرة الغزات لا مقبرة السموم والنفايات والفيروسات الآدمية التي فتحت لها الطريق لقتلنا ومن هنا أدعو ذوي الإستطاعة من المغاربة الأوفياء لمسيرة حاشدة إلى الجهة ومكان استقبال هذه السموم مجندين بالأكياس البلاستيكية التي تخلينا عنها ويملؤ كل واحد كيسه ونقدم طلبا للحصول على تأشيرة للذهاب إلى إيطاليا وعند وصولنا نقول لهم "هذه بضاعتكم ردت إليكم"وسنقططع ثمن معاناتنا وسفرنا من المبالغ التي سلمتموها للخزينة وقد نطالبكم بالتعويضات أضعاف ما بذلتم لأنكم سببتم ضررا كبيرا لجميع المغاربة باستثناء الذين تفاوضوا معكم واستلموا الرشاوي"، والسلام. *باحث وأستاذ العلوم الاجتماعية، اكادير،المغرب الآمن.