في الصورة وزير الاتصال خالد الناصري أوضح مصدر مأذون بوزارة الاتصال، أن لجنة دراسة ملفات الصحافيين "شطبت" ما بين السنة الماضية والسنة الجارية على أزيد من 850 صحفي "مزيف"، رافضة العديد من الملفات الغير المكتملة لمنابر إعلامية جهوية ووطنية، وأخرى متخصصة، ولمؤسسات السمعي البصري العمومية والخاصة. وأشار المصدر ذاته في تصريح ل"هسبريس" أن اللجنة التي تدرس ملفات الصحافيين، قبل منحهم أو رفض طلبهم بخصوص البطائق المهنية، وجدت ملفات تقدمت بطلب البطاقة المهنية لأشخاص يعملون في الماكياج والتجميل وفي الملابس والإضاءة ،وهي ملفات ينتمي بعض أصحابها إلى مؤسسات إعلامية عمومية، وتم رفضها –يقول المصدر ذاته- لأن هذا لا يشرف المهنة ويسيء إليها في أن يطلب شخص يعمل في الماكياج البطاقة المهنية. وكشف مصدر "هسبريس" أن هناك من تقدم لطلب البطاقة المهنية وراتبه المصرح به هو 1500 درهم بمعنى أن راتبه أقل من الحد الأدنى للأجور الممنوح حتى للعمال الزراعيين، مؤكدا أن منتوج بعض الصحف لا يشرف المهن البتة، وأخرى لا يقرؤها أحد وتستغل المهنة لأغراض بعيد عن الصحافة. ومع هذا يقول المصدر أن اللجنة طالعت ملفات العديد منهم التي لم تستوف الشروط المحددة لمنح البطاقة المهنية، وبالتالي رفضت طلباتهم وفق المعايير المحددة والمطبقة على الكل دون إخلال بها أو تمييز. هذا وأكد المصدر ذاته أن ما نشرته "هسبريس" بخصوص رفض اللجنة منح عبد اللطيف حسني مدير مجلة "وجهة نظر" البطاقة المهنية غير دقيق، مؤكدا أن هناك ملفات لا تستوي الشروط النظامية المنصوص عليها في القانون الصحفي المهني خصوصا المادتين 4 و5 منه. مشيرا إلى أن مجلة "وجهة نظر" ليست منبرا صحفيا لأنها لا تشتغل على الأخبار والمتابعات ومواكبة الأحداث بما فيها الأخبار العامة، كما أنها لا تشمل تعاليق صحفية على أحداث تجري أو جرت وبالتالي فهي ليست مجلة للأحداث وإنما هي منبر لنشر التحاليل والدراسات الأكاديمية، بمعنى، يقول ذات المصدر، أنها مجلة فكرية أكاديمية تهتم بالعلوم الاجتماعية والإنسانية والدراسات القانونية على غرار عشرات المجلات المماثلة لها والتي تصدر إما عن الجامعات أو معاهد البحث كما هو حاصل للعديد من الأكاديميين والباحثين المغاربة دون أن يطلبوا الحصول على بطاقة الصحافة كما فعل عبد اللطيف حسني. وتساءل مصدر "هسبريس" الذي يوجد ضمن اللجنة المشكلة لمنح البطائق المهنية عن الأسباب التي دفعت عبد اللطيف حسني لطلب البطاقة الصحفية مع أنه لم يكن له أي نشاط صحفي بالمعنى الدقيق للمهنة بغض النظر عن أن عبد اللطيف حسني كان يشتغل كأستاذ جامعي وخرج في إطار المغادرة الطوعية ومازال يتوصل براتب من الدولة كأستاذ متقاعد، بمعنى، يقول ذات المصدر، أن مدخوله المادي ناتج عن الوضعية المالية السابقة كأستاذ جامعي، في حين أن الإطار القانوني المنظم لوضعية الصحافة والصحفيين بالمغرب تُعرف الصحفي بكونه الشخص الذي يتعيش من الصحافة ويزاول هذه المهنة بصفة رسمية ومنتظمة ومؤدى عنها في واحدة أو أكثر من نشرات صحفية. [email protected]