اتهم عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، حزبَ الأصالة والمعاصرة ب"ممارسة الإرهاب واستعمال كل الوسائل المتاحة للظفر بالانتخابات الجماعية سنة 2009"، "وفبركة الملفات واستعمال وزارة المالية وإدارة الضرائب لترهيب كل من لا يريد السير في التوجّه الذي رسمه". بوانو، الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بمدينة سلا، قال إنّ "التحكم لم ينطلق بخروج فؤاد عالي الهمة من وزارة الداخلية وتقدّمه للانتخابات، حيث حصل على ثلاثة مقاعد برلمانية، أو أنه أخذ بضع عشرات من المقاعد من العدالة والتنمية، بل لأن حزب التحكم استعمل كل الوسائل للترهيب". وشن القيادي في "حزب المصباح" هجوما على حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا: "اليوم هناك نماذج لاستمرار التحكم، ففي انتخابات 4 شتنبر الماضي اضطر أزيد من ألف مستشار إلى تغيير وجهاتهم ترغيبا وترهيبا، واليوم في الرباط هناك مسؤول هُدد بأن تُزال له كل الصفقات التي وقعها مع الدولة، ويوجد بين خيارين، إما أن يسير في الاتجاه الذي يؤيدونه هم، ولاَّ يْخْرْجُو لُو على الشَّرِكَة دْيَالُو وعائلته". بوانو قال إن حزبه لا مشكل لديه في أن يظفر "حزب من الأحزاب ذات المشروعية" بالانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 7 أكتوبر القادم، "ولكن كِيفَاشْ واحد الحزب مَا عْنْدُوشْ ومَا دَارْ وَالُو للمغرب أن يفوز بالانتخابات"، مضيفا: "هَاد الحِزْب (في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة)، ملي جَا جَابْ غِير الوَيْلات، الوَيلات كلها جَاتْ مْعَاه". وواصل بوانو هجومه على "الأصالة والمعاصرة"، وعلى أمينه العام إلياس العماري تحديدا، قائلا: "ما معنى أن يخرج اليوم ويقول إنه تلقى الأوامر بعدم الترشح في كل الدوائر في انتخابات 2011، وعدم احتلال الرتبة الأولى، فوقتها كان عالي الهمة هو رئيس لجنة الانتخابات، فمن يخوِّل له اليوم ليقول هذا الكلام؟"، مضيفا: "لقد انتهى الموضوع حين عيّن الملك عالي الهمة مستشارا له". واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية أن الانتخابات التشريعية القادمة "ستكون محكّا حقيقيا لمدى عزم المغرب على السير نحو الانتقال الديمقراطي الحقيقي"، داعيا المغاربة إلى "التصويت بكثافة في الانتخابات لكسر كل المؤامرات التي تحاك ضد التجربة الديمقراطية"، و"الأحزابَ السياسة إلى تملك الجرأة للتعبير عن موقفها حتى يتبين من هو مع التحكم ومن هو ضده"، على حد تعبيره.