سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوانو يهاجم «الولاة والعمال الفاسدين» ويتهم العماري ب«التحكم في الأجهزة الأمنية» برلماني «البيجيدي» للشيباني: من اكترى منزل عبد السلام ياسين قبل أن تلتحق أنت بالعدل والإحسان؟
هاجم عبد الله بوانو، رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب ما أسماه «نفوذ» إلياس العماري، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، على خلفية خرجاته الإعلامية الأخيرة. وقال بوانو في حوار مع «المساء» سينشر لاحقا «إن هذا النفوذ لن يتوقف ولن ينتهي إلا إذا انتهت علاقة العماري بالمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العماري يتمتع بنفوذ قوي جعله يتحكم لفترة بعينها في الأجهزة الأمنية والقضائية. وواصل بوانو هجومه على العماري قائلا: «الرجل مارس التحكم بفعل علاقته بجهة قوية كانت تسنده في كل الحروب التي كان يخوضها». ولم يقف بوانو البرلماني المثير للجدل عند هذا الحد، بل هاجم حزب الأصالة والمعاصرة، وقال في هذا السياق «كيف لحزب أنشئ منذ فترة قصيرة أن يحرز على المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية التي نظمت سنة 20099». وفي هذا الحوار أيضا، عاد بوانو من جديد إلى قضية الولاة والعمال المتهمين بالفساد، وقال بهذا الخصوص: «إن الولاة والعمال الذين أشرنا إليهم قبل انتخابات ال25 من نونبر بالفساد مازالوا في مواقعهم، وقد أبلغنا السيد رئيس الحكومة، بطريقة غير مباشرة، بكل المعطيات التي نتوفر عليها». واستدرك بوانو «لكن أتمنى أن تتغير طريقة تدبير هؤلاء للشأن العام في ظل عهد جديد وانتخابات جديدة ودستور جديد». وأكد بوانو أن «هؤلاء الولاة والعمال مارسوا فيما مضى التحكم لكن نرجو أن يتغيروا بعد أن ثبتهم بنكيران في مواقعهم». من جهة أخرى، انتقد بوانو مضامين الرسالة التي دعا فيها الشيباني، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، عبد الإله بنكيران إلى تقديم استقالته من الحكومة. وهاجم بوانو الشيباني بشدة مؤكدا أن «الشيباني إذا كان يبتغي من وراء رسالته تصريف خلافاته داخل الجماعة، نقول له أخطأت وإذا أراد كذلك أن يمارس لعبة المواقع والاستقواء فنقول له أخطأت». وتابع بوانو كلامه بنبرة حادة «وإذا أراد الشيباني أن يقلل من الإنجازات التي حققتها الحكومة طوال الفترة الماضية، فنقول له أخطأت». وخاطب بوانو الشيباني قائلا: «أيها الأخ، كان عليك أن تلتقي بنكيران إذا أردت أن تبلغ شيئا، فالشرع يقول إن النصح يكون في السر لا في العلن، أود أن أسألك: أين كنت قبل أن تلتحق بجماعة العدل والإحسان؟ ثم هل تذكر من اكترى المنزل يومها لعبد السلام ياسين؟..».