اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الإثنين، بالعديد من المواضيع ، في مقدمتها تولي أحمد أبو الغيط منصبه كأمين عام جديد للجامعة العربية، والإرهاب،والأزمة اليمنية، وعلاقات تركيا مع روسيا وسوريا،فضلا عن مواضيع محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال ،عن تولي الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبو الغيط منصبه أمس وقالت إن تولي أبو الغيط مهامه يأتي "وسط واقع عربي قلق ومضطرب" مشددة على أن ذلك "يزيد من جسامة وثقل المسؤولية " الملقاة على كاهله. وبعد أن نوهت بكفاءة وتجربة أبو الغيط قالت إن له مساحة ليست بالقليلة من الحركة يستطيع من خلالها تحقيق نقلة إيجابية لتفعيل دور الجامعة كمنظمة إقليمية ناجحة. وكتبت صحيفة (الأهرام) في صدر صفحتها الأولى عن حادث الطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت في ماي الماضي في مياه المتوسط ، وقالت إنه فور الانتهاء من اصلاح صندوق التسجيلات بمعامل فرنسا، ستعود لجنة التحقيق الى مصر، لتفريغ محتويات التسجيل.الصوتى للحوارات داخل قمرة القيادة بمعامل وزارة الطيران بالقاهرة بواسطة لجنة التحقيق المصرية. وأشارت المصادر، إلى أنه لا يحق للشركة المصنعة" ايرباص" الاحتفاظ بنسخة من التسجيلات الصوتية مثلما احتفظت بنسخة من صندوق البيانات، كما لن يتم الاستماع للتسجيلات بفرنسا. أما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في افتتاحيتها عن قرار إنشاء مجلس أعلى للإستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي واصفة ذلك بأنه "خطوة تتوج خارطة الإصلاحات الاقتصادية" التي بدأتها مصر الجديدة وبدأت تحقق نتائج إيجابية لجذب الاستثمارات . وأعربت عن اعتقادها بأن هذا المجلس سيدفع للأمام خطة إصلاح شركات قطاع الأعمال وعودتها للأرباح والقيمة المضافة، ناهيك عن استيعاب القوى العاملة والخريجين. وفي البحرين، قالت صحيفة (الأيام) إن المرحلة السابقة الممتدة من بين إنشاء الجمعيات السياسية وحتى انفجار الأزمة المفتعلة في 2011 وما تلاها، بينت "عقم البناء الطائفي للجمعيات السياسية التي اختارت العزلة والارتكاز على بطانة الخطاب الديني- الطائفي كلغة ومرجع وشرعية لتمرير مصالحها الضيقة، بدلا من الارتكاز على شرعية البرامج والمنجزات العقلانية". وذكرت الصحيفة بأنه سبق أن تم التحذير من مخاطر تغلغل الطائفية السياسية والخطاب السياسي والإعلامي الطائفي، لأنه كان واضحا منذ البداية "الدور التدميري لتلك الجمعيات المنتجة للبؤس الطائفي لغة وممارسة، وما فعلته في المجتمع من فتك بالنسيج الاجتماعي الوطني"، مشيرة إلى أن "هذا ما حدث بالفعل، حيث تطاولت الطائفية على الدولة بدستورها وقوانينها ونظامها السياسي- الاجتماعي، بل حتى على الثوابت الراسخة، وبدأت تعلن انه لا دولة ولا دستور ولا شرعية إلا ما تراه وما تفرضه على الأرض". ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوسط) أن الطائفية تعد أخطر أمراض العصر التي تؤدي إلى تدمير نسيج اللحمة الوطنية، مشيرة إلى أن من الظواهر الغريبة التي ساهمت في إشعال نار الطائفية في العالمين العربي والإسلامي، الانحراف الشديد في استخدام وسائل الإعلام المرئي والمسموع، حيث أخذ البعض يستغل هذه الوسائط من أجل بث سموم الطائفية دون وازع من ضمير، الأمر الذي يؤدي إلى شحن عقول الشباب بمفاهيم خاطئة تكون حصيلتها إشعال نار تحرق الأخضر واليابس. وناشدت الصحيفة جميع خطباء المنابر من الطائفتين التصدي لداء الطائفية ونشر قيم التسامح والوحدة بين أبناء المجتمع، مبرزة أيضا دور الصحافيين الذي لا يقل أهمية عن دور خطباء المنابر، من أجل تعزيز وحدة الصف ونبذ الطائفية، ومشددة على أن محاربة الطائفية وبناء اللحمة الوطنية والمحافظة على النسيج الوطني، يحتاج إلى تضافر جهود جميع أبناء المجتمع. وبالأردن، أشارت صحيفة (الدستور) إلى المهام الجسام التي تنتظر أحمد أبو الغيظ في المرحلة المقبلة، والذي بدأ مهمته الرسمية كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية، خاصة منها ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والنزاعات العربية، و التضامن العربي، والقضية الفلسطينية والإ هاب. وأكدت الصحيفة، في مقال، أن مواجهة التطرف الفكري والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع استراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة، تسهم في تحديدها كافة القوى الحية في المجتمع من خلال حوار واسع تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية، والمنظمات الأهلية والمفكرين والخبراء والسياسيين، لبحث أفضل السبل لصياغتها أو تحديد أولوياتها وأهدافها. من جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال، أنه مع زيادة الضغوطات على أماكن سيطرة (داعش) ، واستعادة مساحات جغرافية واسعة وحصاره وقتل عدد من قياداته (...)، أصبح التنظيم أكثر خطورة. وأوضحت الصحيفة أن (داعش) بات أكثر خطورة ، وأن الخطر الأكبر يكمن في الإصرار على إخراج التنظيم من مناطق سيطرته في الموصل بالعراق والرقة في سورية من خلال القوة العسكرية النارية دون وجود حلول سياسية للأزمة العميقة في هذه البلدان، ودون وجود استراتيجيات لإعادة التوجيه والدمج لآلاف المقاتلين الأجانب وإعادة تأهيل لآلاف الأطفال، وتوفير الحد الأدنى من الكرامة والعدالة والديمقراطية. أما صحيفة (الغد)، فأشارت إلى أن أردوغان (رئيس تركيا) لن يذهب خطوات أبعد في سورية؛ في هذه المرحلة على الأقل، مبرزة أن ما يهمه حاليا هو استعادة زخم العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا، والاقتراب أكثر من الخطاب الروسي الأمريكي حيال الحل السياسي للأزمة السورية، وما يتطلبه ذلك من مراجعات للهجة الخطاب "الأردوغاني" الحادة تجاه النظام السوري، وفك الارتباط قدر المستطاع مع الجماعات المتطرفة في سورية. واعتبرت الصحيفة في مقال بعنوان "هل يصافح أردوغان الأسد؟"، أن العنصر الحاسم في سياسة تركيا تجاه سورية يشهد تغيرا جوهريا لم يصل بعد حد الانقلاب، وأن هم تركيا الأساسي في هذه المرحلة "هو احتواء الطموح الكردي وإجهاضه في مهده، وليس العمل من أجل إسقاط النظام السوري كما كان الموقف في السابق"، مشيرا إلى أن هذا التحول الكبير في السياسة التركية "أملته مصالح تركيا العليا، لكنه لا يعني بأي حال استعداد أردوغان لمصافحة الأسد قريبا". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح ذهبوا إلى مفاوضات الكويت، ليس كما ينتظر منهم العالم كله "من أجل السلام"، بل من أجل "اقتسام الغنائم"، ولهذا فهم على مدى أكثر من شهرين في الكويت يراوغون ويتهربون ويتمردون ويتلاعبون بالحقائق، وكلما ضاق عليهم النطاق أطلقوا أكاذيبهم الفاشلة، كأن يسعوا إلى إظهار التحالف العربي كقوة معتدية، ويسعوا لإظهار أن المشكلة (سعودية، يمنية) حتى ينسى العالم أنها مشكلة (يمنية، يمنية) متمثلة في خروج فئة عن المجتمع والقانون والانقلاب على الشرعية. وشددت الافتتاحية على أن شهرين من المراوغة والتمرد في مفاوضات الكويت أثبتا بوضوح أن الانقلابيين لا يريدون السلام، وفي المقابل فإن وفد الشرعية في المفاوضات، رغم احتفاظه بخيار العودة إلى الحرب، إلا أنه "متمسك بالسلام على أساس تنفيذ القرار الدولي 2216 مع الالتزام بالانسحاب وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وهذا هو طريق السلام لليمن". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن مجزرة دكا التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي والتي تم فيها ذبح 20 أجنبيا، تؤشر إلى تطور خطير في توسع هذا التنظيم الإرهابي وأساليبه، بعدما كانت تقتصر نشاطاته في السابق على عمليات فردية استهدفت أشخاصا علمانيين، ونشطاء سياسيين، ومدونين، ومن أقليات دينية،. وأضافت أنه بعدما تم الكشف مؤخرا عن جهود تبذل لإنشاء شبكة إرهابية تابعة لتنظيم (داعش) في جنوب شرق آسيا، فقد تزايدت المخاوف من تصعيد العمليات الإرهابية في دول المنطقة، خصوصا في باكستان وبنغلاديش والفلبين وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، مشيرة إلى أنه يبدو أن الشبكة الإرهابية التي ضربت العاصمة البنغالية هي جزء من التنظيم الجديد. وخلصت الافتتاحية إلى أنه إذا كانت السطات البنغالية أعربت عن خشيتها من حجم الخطر الذي يتهدد البلاد بعد مجزرة دكا، فالأمر يقتضي المزيد من المتابعة والحزم داخليا، والتنسيق مع دول الجوار التي تعج بالإرهابيين، وتجد فيها ملاذا وبيئة حاضنة، مثل أفغانستانوباكستان، وكذلك تنسيق الجهود الدولية لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع، شرط أن تكون المواجهة جدية، وليست استعراضية. وبلبنان كتبت (الجمهورية) أنه ،مع عطلة عيد الفطر، دخلت الملفات الداخلية "في استراحة"، مشيرة الى أنه ينتظر أن تنطلق بعدها الخطوات الأولى على طريق قطف ثمار "الملفات الإنقاذية"، بعد العطلة، والتي من شأنها أن تعيد بث الروح في الاقتصاد اللبناني، أبرزها ملف الثروة النفطية والغازية الضائعة في عمق البحر. وأمنيا أبرزت الصحيفة تنامي خوف المسيحيين، بعد التفجيرات التي استهدفت بلدة القاع المسيحية الاثنين الماضي، على موقعهم ودورهم ومصيرهم في لبنان، ولأسباب متعددة، فاقمتها الهجمة الإرهابية التي ي خشى منها أن تستنسخ الصور السود وما تعرض له المسيحيون في العراق وسوريا وسائر المشرق. أما(السفير) فأشارت الى أن مجلس الوزراء سيكون بعد عطلة عيد الفطر أمام محك إقرار مرسومي النفط اللذين سيفتحان الطريق أمام إطلاق آلية المزايدة واستدراج العروض، إضافة إلى إقرار مشروع قانون الضرائب. من جهتها أكدت (النهار) أنه من المتوقع أن يحضر ملف النفط على طاولة مجلس الوزراء بعد عطلة عيد الفطر، ولو من خارج جدول الاعمال.