وصلت سفينة المساعدات التركية "ليدي ليلى" إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وعلى متنها 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، التي تبرعت بها الحكومة التركية لقطاع غزة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية. ووصلت سفينة المساعدات، التي ترفع علم بنما، إلى ميناء أشدود، حوالي 45 كيلومترا جنوب تل أبيب، حيث سيتم تفتيشها ونقلها برا إلى قطاع غزة بناء على الاتفاق التركي- الإسرائيلي الذي تم التوصل إليه مؤخرا، وفقا لما نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت). وقال وزير التنمية التركي، لطفي إيلفان، في مراسم أقيمت الجمعة قبل إبحار السفينة، إنها "لا تحمل إلى غزة مساعدات إنسانية فحسب، بل قلوب" الشعب التركي كذلك. يذكر أن السفينة تحمل على متنها دقيق وأرز وسكر ومواد غذائية معلبة وهدايا للأطفال. يشار إلى أن إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر إلى تركيا بإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، يأتي كجزء من الاتفاق الذي وقع يوم الاثنين الماضي بين أنقرة وتل أبيب لإنهاء ست سنوات من التوترات الدبلوماسية التي نجمت عن الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" في عام 2010 خلال توجهها إلى غزة والذي أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك. وحتى لحظات التوقيع على الاتفاق، كانت أنقرة رافضة لتفتيش إسرائيل سفن المساعدات إلى الفلسطينيين، محتفظة بحقها في إرسال الشحنات إلى ميناء غزة، الأمر الذي رفضته إسرائيل تماما. وعلى جانب آخر، أثار وصول المساعدات مشاعر أقارب اثنين من الجنود الإسرائيليين كانا قد قتلا في حرب 2014 على يد حماس التي مازالت تتحفظ على رفاتهما. وتظاهر بعض الأفراد من أقارب الجنديين عند مدخل الميناء، وعبروا عن استيائهم بسبب عدم مطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعودة رفات الجنديين كشرط لاتمام الاتفاق مع تركيا، أحد الحلفاء الرئيسيين لحركة المقاومة الإسلامية حماس.