أورد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أنه تابع حادثة وفاة طفل في سن الرابعة عشرة بفعل صعقة كهربائية، سببتها خيوط عارية بعمود كهربائي بسلوان الجديد. وقال الفرع الحقوقي ذاته، في بلاغ توصلت به هسبريس، إن عضوا من مكتبه المسير انتقل إلى عين المكان لحظات بعد وقوع الحادثة، وعاين خطورة العمود الكهربائي ذي الخيوط العارية، حيث صعق الطفل، كما عاين عددا هائلا من الأعمدة الكهربائية بخيوط عارية في سلوان، ومناطق متفرقة بإقليم الناظور. واعتبر فرع AMDH بالناظور أن ذلك "يدل على استهتار المسؤولين في المكتب الوطني للكهرباء والمجالس الجماعية بحياة وسلامة المواطنين، وتقصيرهم الواضح في القيام بواجباتهم المهنية بحكم مسؤوليتهم في السهر على تسيير وتوزيع الكهرباء وصيانة الشبكة الكهربائية". وحمّل التنظيم الحقوقي ذاته المصالح المكلفة بتدبير وصيانة مرفق الإنارة العمومية المسؤولية كاملة عن هذه الحادثة، معبرا عن إدانته لما أسماه "الإهمال والتقصير في مسؤولية حماية الحياة والسلامة البدنية للمواطنين"، و"هي أسمى الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية والدستور المغربي"، حسب تعبيره. وطالب الفرع الحقوقي ذاته المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء والكهرباء - قطاع الكهرباء- ورئيس بلدية سلوان، وعامل الإقليم، بتحمل مسؤولياتهم ومعاقبة المسؤولين عن هذا التقصير، طبقا للقانون، وجبر ضرر عائلة الهالك، والتحرك بأقصى سرعة لإصلاح وصيانة جميع الخيوط الكهربائية التي تشكل خطرا على الساكنة.